اليوم الوطني هو دلالة رمزية في قلب كل مواطن وعاشق لتراب المملكة، فهو ذكرى لذلك العهد التاريخي الذي تأسس به هذا الكيان العظيم، الدولة الطموحة التي استطاعت أن تسابق الزمن في فترة وجيزة، وأن تحجز لها أمكنة مرموقة في كافة الأصعدة العالمية.
في ذكرى اليوم الوطني، نشد رحال الفكر تجاه تاريخ المجد والفخر حينما نتذكر كفاح الآباء والأجداد، حينما غادر المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز، تغمده الله بواسع فضله ورحمته أرض الكويت وهو في ريعان شبابه، يحدوه الأمل والهمة العالية قاصدًا نجد العذية، وباستعانته وثقته بالله جل وعلا، استطاع أن يسترد الرياض عاصمة آبائه وأجداده، وبعدها ينطلق ومعه خيرة الرجال العظام من أبنائه وإخوته ومستشاريه وشعبه، ليصنع أسطورة وطنية خالدة شملت معظم جغرافيا الجزيرة العربية، وقد أطلق عليها أغلى الأسماء: المملكة العربية السعودية.
وفي ذكرى اليوم الوطني، نستلهم الحديث حول قائد مسيرة التنمية والوطنية، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الريادي العظيم والإداري المحنك، لا أذكر أن أحدًا من المثقفين أو المفكرين أو الصحفيين تحدث عن لقائه بجلالته دون التطرق إلى موسوعيَته الثقافية الفذة، ودقته العجيبة في مواعيده، وقدرته على الحديث العميق في التاريخ والأدب والسياسة، فهو أيقونة وطنية عظيمة نستلهم من سيرته قاموسًا يحتذى به في خدمة الوطن والمواطنين بكل حرص وإخلاص وأمانة.
وفي ذكرى اليوم الوطني، نستلهم الحديث أيضًا عن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهندس الرؤية الوطنية 2030، صاحب العمل الدؤوب والنشاط المستمر في تحقيق مآرب المواطنين وأحلامهم، مهندس فكرة مشروع نيوم العملاق، ووزير الدفاع الذي تحطمت على يديه المشاريع التخريبية في المنطقة، فهو الأمل الذي يعلق عليه الشباب السعودي أحلامهم المستقبلية وطموحاتهم التي تعانق السحاب في سموها وتماثل جبال طويق في قوتها ورسوخها.
وأخيرًا، نتشرف بالانضمام إلى قافلة المهنئين، ونقدم أسمى آيات الولاء والطاعة إلى مقام قائد النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، والله أسأل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، ويسبغ عليها من نعمه الظاهرة والباطنة.