تبدأ لجنة من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم، متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي نظمته كلية التربية بجامعة أم القرى، وشارك فيه أكثر من 1000 معلم ومعلمة وباحث وتربوي ومتخصص في الشؤون الأمنية وقيادي ومسؤول في المجال التربوي والتعليمي وبعض أعضاء مجلس الشورى والمفكرين والكتاب والإعلاميين.
وأوضح عميد كلية التربية، رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور زايد عجير الحارثي أمس، أن المشاركين توصلوا إلى العديد من التوصيات، منها التأكيد على أن صلاح مخرجات التعليم العام والعالي مكفولٌ بجودة أداء المعلمين, وأعضاء هيئة التدريس, مع توفر كافة موارد البيئة التعليمية المؤدية إلى ذلك، والتأكيد على تشجيع مبادرات الأفراد والمؤسسات في تحسين وتطوير المناهج الدراسية, وبرامج إعداد المعلم قبل الخدمة وأثناءها ومباركة جهود وزارة التربية والتعليم بإتاحة الفرص لإشراك المعلمين في تخطيط المناهج الدراسية وتطويرها, وتوفير كافة مستلزماتها, من كتب ومبانٍ وتقنيات وغير ذلك، والتأكيد على تشجيع المبادرات والآليات المساعدة على تنمية وتعزيز ولاء المعلم لمهنته بصورة متنامية، من خلال ضمان حقوقه من جهة, وتوصيفٍ دقيق لواجباته ومهامه من جهةٍ أخرى، إلى جانب تضمين المناهج الدراسية قيم ومفاهيم المواطنة, وثقافة الحوار, والتسامح, والسلام, والأمن الاجتماعي, وقبول الآخر, ونبذ العنف والتطرف, وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، وإنشاء مجلس في كل مدرسة يضم في عضويته الإدارة المدرسية, والطلاب, وبعض المعلمين, وبعض أولياء الأمور، لمناقشة القضايا التي تحقق أهدا ف المدرسة والمجتمع وإنشاء مدارس خاصة مرتبطة بالكليات التربوية؛ لتكون مجالاً خصباً لتطبيق أحدث النظريات التربوية.
وأضاف أن المشاركين شددوا على التأكيد في برامج الإعداد على تنمية ثقافة الحوار والمشاركة الاجتماعية للمعلمين, أثناء القيام بالمهام والمسؤوليات التربوية وتمكين المعلمين قبل الخدمة من استخدام التقنيات الحديثة, وجعلها قيمة دائمة ومتنامية وإعادة النظر في برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها في ضوء معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي ومراعاة التوازن بين مطالب الأصالة والمعاصرة في تخطيط وتنفيذ برامج إعداد المعلمين وإنشاء برامج في كليات التربية تعنى بإعداد معلمي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية, في ضوء حاجات المجتمع، والتوسع في برامج التدريب أثناء الخدمة التعليمية لتأهيل معلمي التعليم العام وأعضاء هيئة التدريس بالتعليم العالي؛ للقيام بالمهام والأدوار والمهارات المطلوبة لمنع التطرف والعنف, وتعزيز قيم المواطنة ونشر ثقافة الحوار, والتسامح والسلام والأمن الاجتماعي، وتقويم كليات التربية لبرامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها بصورةٍ دورية وتحسين ظروف المهنة، والتأكيد على توصيف المهنة بصورة نوعية وكمية, تستخدم في إعداد برامج المعلمين قبل الخدمة وأثناءها, وفي تقويم الأداء وتفعيل مفهوم رخصة مهنة التعليم, مع توفير كافة مطالبها مثل: إنشاء هيئة وطنية مانحة للترخيص في ضوء كفاياته وتحديد مدته, وشروط وآليات تجديده علاوة على إيجاد العوامل والموارد الممكنة؛ لتخفيف بعض أعباء المعلم الإدارية ووضع قوانين وأنظمة تساعد على ضمان حقوق وسلامة المعلم والطالب في آنٍ واحد.