كما أولت الوزارة اهتماما بتحقيق المشاركة المجتمعية في استزراع النباتات المحلية، لتعزيز الوعي البيئي، من خلال دعوة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات التطوعية والأفراد إلى زراعة أكثر من مليوني شجرة. وقد أطلقت مبادرة «التنمية المستدامة للمراعي والغابات»، التي زرعت خلالها 6 ملايين شجرة من أكتوبر 2019 وحتى أبريل 2020، و12 مليون شجرة حتى نهاية 2020 في عدد من مناطق المملكة، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، لضمان بيئة وموارد طبيعية مستدامة، ضمن منظومة البرنامج، من خلال مشروعات تنموية تحقق ما تصبو إليه «رؤية المملكة 2030».
كما أطلقت محمية الملك عبدالعزيز الملكية المرحلة الأولى من حملة تشجير المحمية في إبريل الماضي، بالتعاون مع القوات الخاصة للأمن البيئي، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، التي تهدف إلى تشجير المحمية بزراعة 100 ألف شتلة. ويتكون مشروع التشجير في المحمية من 7 مراحل، تستهدف زراعة 500 ألف شتلة، ويأتي كمبادرة تعاون بين القطاعات ذات العلاقة بالبيئة، ممثلة في الأمن البيئي، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ومحمية الملك عبدالعزيز الملكية، من أجل تعزيز التكامل بينها، للمحافظة على البيئة، وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، وتحقيق استدامته، ومكافحة التصحر في المملكة.
إننا كمسؤولين في اللجان التطوعية ذات الاهتمام بالمساحات الخضراء نُدرك ما تُعانيه البيئة المحلية حاليا من نقص في الغطاء النباتي بسبب الرعي الجائر، وزيادة أعداد الماشية، بالإضافة إلى ضعف الوعي العام بشأن المكتسبات البيئية، وأهميتها للحياة اليومية، وبالتالي فقد حرصنا، من خلال خططنا وبرامجنا، على الإسهام في حماية البيئة، والحد من التلوث، واستعادة الغطاء النباتي، والوصول إلى بيئة وموارد مستدامة، تحقق الأمن المائي، وتسهم في تحسين جودة الحياة.
نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وإيمانها وأمانها، وأن يكلأ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين برعايته وحفظه وتوفيقه، ونسأله - جل شأنه - أن يعيد علينا هذه المناسبة الوطنية المجيدة والجميع ينعم بمزيد الأمن، ووافر التقدم والازدهار، في ظل القيادة الرشيدة.