شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الاثنين، غارات جوية على غزة لليوم الثالث على التوالي، في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق قذيفتين من القطاع.

5 واقع

ذكرت مصادر فلسطينية أن غارات إسرائيل استهدفت 5 مواقع تدريب تتبع لفصائل فلسطينية في جنوب قطاع غزة وشماله، مما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات.


وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته استهدفت 4 مواقع عسكرية استخدمت كمجمعات تدريب رئيسية، بالإضافة إلى مستودعات لتخزين وإنتاج وسائل قتالية وأنفاق أرضية.

إطلاق قذيفتين

ذكر الجيش أن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين بشكل منفصل من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، تم اعتراضهما من قِبل منظومة «القبة الحديدية».

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، مساء الأحد، في أثناء ركضهم إلى الأماكن المحصنة، وبحالة من الهلع في بلدة «سديروت»، المحاذية لقطاع غزة، خلال إطلاق صفارات الإنذار.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام توترا، عقب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن «جلبوع» الإسرائيلي، فجر الاثنين الماضي، بينما أعادت إسرائيل اعتقال 4 منهم على دفعتين.

أوضاع الأسرى

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى متابعة أوضاع الأسرى، والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل.

وشدد «أشتية»، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، الاثنين، على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة، المتعلقة بالأسرى، محملا سلطات الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن حياتهم».

شعب واحد

أضاف: «على ضوء إعادة اعتقال الأسرى الأربعة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن «جلبوع»، وما جرى من أقاويل حول ذلك، أدعو المواطنين جميعا إلى عدم كيل الاتهامات جزافا إلى أهلنا في أراضي الـ48». وتابع «أشتية»: «نحن شعب واحد، يجمعنا الألم، وتوحدنا المعاناة ووحدة الهدف والمصير، وأطلب منكم مد جسور المؤاخاة والتواصل مع بعضكم البعض. الاحتلال يريد التفرقة والفتنة حتى يسود، ونحن نريد الوحدة حتى يزول».

وتطرق «أشتية» إلى حديث إسرائيل عن خطة الاقتصاد مقابل الأمن لقطاع غزة، حيث قال: «مشكلة غزة هي مشكلة سياسية، وهي المشكلة نفسها التي تواجه جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس».

وأشار إلى أن «المطلوب مسار سياسي جدي وحقيقي، مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ينهي الاحتلال ويرفع الحصار عن قطاع غزة، ويوقف العدوان عن جميع الأراضي الفلسطينية، وبهذا تصبح عملية إعادة الإعمار ممكنة ودائمة».