جاء ذلك في مشاركته بكلمة، في جلسة حوار من أجل الحوار، التي أقيمت عقب افتتاح منتدى القيم الدينية الثامن لمجموعة العشرين: «السلام بين أتباع الثقافات والتفاهم بين أتباع الأديان»، اليوم الأحد 12 سبتمبر 2021، الذي تستضيفه مؤسسة البابا يوحنا الثالث والعشرين للعلوم الدينية في مدينة بولونيا الإيطالية، تحت رعاية الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، خلال الفترة من «12-14 سبتمبر 2021» قُبيل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين، ويشارك في تنظيمه مركز الحوار العالمي.
واستحضر ابن معمر حديث إحدى الشابات السعوديات، في برنامج كايسيد للزمالة الدولية في مؤتمر للشباب، نُظم بدعم من كايسيد بـ«قرطبة»، وجد فيه تجسيدًا لمهمة المركز في توظيف الحوار العالمي، من أجل تعزيز القدرات الفردية والمؤسسية، بهدف حشد جهود المجتمعات الدينية والثقافية، وصانعي السياسات لمواجهة التحديات المحليّة والعالمية.
وشدَّد على أهمية الحوار العالمي، الذي يشكّل لنا مجالاً أوسع للجهود المبذولة، في سبيل تحقيق التنمية البشرية المستدامة، والذي أصبح ينحصر حاليًا إلى حدٍ كبيرٍ، في إطار ما يسمّى بصنع السياسات، لذلك دعا ابن معمّر إلى ضرورة تعزيز التواصل والمساندة، بين القيادات والمنظمات الدينية والقيمية وصانعي السياسات، الذي أصبحت الحاجة له شديدة اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، بالنظر إلى أنّ حوالي 85% من البشر لديهم قناعات دينية، ما يدعو إلى فهم وجهات نظرهم والعمل معها لمواجهة التحديات العالمية، فضلاً عن حيازة المنظمات الدينية مكانتها الدينية والأخلاقية، مؤكدًا أنه لا يمكننا بذل أي جهد شامل أو مستدام على المستوى الشعبي، كمواجهة آثار تغير المناخ مثلاً، بعيدًا عن جهودها وطاقاتها. معتبرًا أنه من المنطقي والطبيعي، أن نرى تحالفًا ومساندة، يجمعان بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات، والتعاون فيما بينها في سبيل تحقيق التنمية البشرية المستدامة.