قال حكيم: «لا تنتظر اللطف من أحد، واعلم أن الإحسان تعامُل، وليس تبادُلا، فليس كل من تُحسن إليه يستطيع أن يرد الجمِيل».
وقال الرسول، صلى الله عليه وسلم، «أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً».
خلقنا الله سواسية لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى، فنحن كبشر علينا أن نعامل الآخرين بما نتمنى أن نعامل به في حياتنا اليومية، هناك من تَعرض في حياته للبكاء، للحزن، لصدمات، لليأس، وربما للقنوط في بعض الأوقات، وهذا طبيعي للجميع أن يمر به دون استثناء، فيحتاج من يبتسم أمامه، من يشعره بالأمان، من يفهم ما يدور بداخله، لكي يستطيع تخطي ما مر به ولو بخطوات بسيطة، فكن صادقاً بالكلام، وفياً بالعهد، محباً للغير، مساعداً لهم، تمسح على قلوبهم عندما يحتاجون لذلك، فنحن نعيش بحياة ليست دائمة وعلينا أن ندخر شيئاً لآخرتنا ولو كانت ابتسامة، فأنت، وأنا، لا نعرف أي عمل حسن يدخلنا الجنة، فلنجرب كل ما تعلمناه بصغرنا، كل ما تربينا عليه، كل ما نشعر بأن ذلك نحتاجه نحن قبل لا يحتاجه الآخرون.
الشخص الذي يمتلك الخلق الحسن والتعامل النبيل مع الآخرين يرسل رسالة للآخرين مقتضاها ما زالت الدنيا بخير.
فلنكن منهم.