أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، أسماء الحكومة المؤقتة من أجل تسيير شؤون البلاد وحاجات المواطنين، على أن تعلن لاحقا، بعد مشاورات بين قادة الحركة، الحكومة النهائية. وأضاف أن رئيس الحكومة الجديدة هو «الملا» محمد حسن، على أن يتسلم عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الوزراء. بينما أوليت حقيبة الدفاع إلى مولوي محمد يعقوب (نجل الملا عمر مؤسس الحركة)، وتولى سراج الدين حقاني (نجل جلال الدين حقاني) وزارة الداخلية.

حكومة مؤقتة

تضمنت الحكومة تعيين أمير خان متقي وزيرا للخارجية، وهداية الله بدري وزيرا للمالية بالوكالة. وأشار المتحدث، خلال المؤتمر الصحافي، إلى أن بعض الوزارات أبقيت على حالها، ولم تشهد أي تغيير في الوقت الحالي. كما لفت إلى أن «طالبان» حريصة على تمثيل كل القوميات والعرقيات في البلاد وإعطاء أولوية للأمن.


وفي رد على أسئلة الصحافيين، أوضح «ذبيح الله» أن تلك الحكومة مؤقتة من أجل تسيير شؤون البلاد وحاجات المواطنين ريثما تتضح الأمور، على أن تعلن لاحقا، بعد مشاورات بين قادة الحركة، الحكومة النهائية.

تجدد المظاهرات

أما فيما يتعلق بالتظاهرات التي شهدتها العاصمة أمس، فدعا «ذبيح الله» المواطنين إلى عدم التظاهر في العاصمة قبل التنسيق مع الجهات الأمنية.

وفي حين أكد أنه لا يجب التعدي على المحتجين، اعتبر أن بعض المتظاهرين لم يحترموا القوانين، منبها بوجوب عدم إحداث أي فوضى، ومضيفا أنه في ظل هذه الظروف الحرجة الحالية لا يمكن السماح بمسيرات فوضوية. كما نبه «ذبيح الله» بأن مقاتلي الحركة غير مدربين على التعامل مع الاحتجاجات، مناشدا إيقاف تلك المسيرات مؤقتا.

وعن «بنجشير»، أكد المتحدث باسم «طالبان» أن الوضع بها مستقر، بعد أن بسطت الحركة سيطرتها على المحافظة، وأن المعارك انتهت فيها.

وعن الاعتراف الدولي بحكومة «طالبان»، فشدد على أن «الحركة تريد علاقات طيبة مع جميع الدول الغربية ودول المنطقة دون السماح بالتدخل في نظامنا وشكله».