تعاني محافظة «خباش» بشرق نجران، التي تقطنها 15 ألف نسمة، نقصا كبيرا في الخدمات الحكومية، مما تسببت في معاناة كبيرة للعديد من أهالي المحافظة الذين تقدموا بالعديد من الطلبات والشكاوى إلى الجهات المعنية، لتوفير الخدمات لهم أسوة بالمحافظات الأخرى.

متابعة الطلبات

قال رئيس المجلس البلدي بالمحافظة، عبدالرحمن الحارثي، لـ«الوطن» إن المجلس طالب بالعديد من الاحتياجات الخدمية للمحافظة، ومن ضمنها سفلتة العديد من الطرق الداخلية المهمة وإنارتها.


وأشار «الحارثي» إلى أن المجلس طالب بتكثيف عمليات الإصحاح البيئي من قِبل البلدية. أما ما يتعلق بسفلتة شوارع المخطط الزراعي، فذكر أنه سبق أن خاطب المجلس الإمارة، لطلب توجيه الجهة المختصة (فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة) بسفلتة تلك الشوارع وإنارتها، كونها تقع خارج اختصاص بلدية محافظة «خباش»، مؤكدا أن أبواب المجلس مفتوحة لأهالي المحافظة من أجل طرح أفكارهم ومقترحاتهم، والمطالبة بكل ما تحتاجه المحافظة من خدمات تدخل ضمن اختصاص المجلس البلدي.

احتياجات ملحة

قال المواطن حسن آل منصور إن المخطط الزراعي المعتمد بالمحافظة تعدى الـ35 عاما، وما زال يعاني تدني مستوى الخدمات، المتمثلة في عدم السفلتة وغياب الإنارة والأرصفة، وبحاجة إلى تنظيم الشوارع والطرقات، وترسية مشاريع، لدرء أخطار السيول الذي تحرم المواطنين من دخول مزارعهم، مؤكدا أن شوارع المخطط ما زالت ترابية، وهناك معدة لفرع وزارة النقل تمسح الشوارع مرة واحدة في الشهر.

وطالب محمد آل مطارد بافتتاح أقسام بمستشفى خباش العام، ودعمه بكادر طبي، حيث إن قسم الولادة شبه مغلق، وبدون حضانة وعناية أطفال، مؤكدًا أن الكثير من أقسامه لا تفتح عيادتها إلا يوم واحد في الأسبوع، مما دفع الأهالي إلى التوجه لمستشفيات المنطقة من أجل العلاج.

ازدواج ورصف

طالب صالح آل منصور، أحد سائقي النقل الخاص بطالبات جامعة نجران، بفتح البوابة الشرقية للجامعة، لتسهيل وصول الطلاب والطالبات من محافظة «خباش» والقرى الشرقية عبر الطريق الدولي إليها. بينما قال سالم آل جواد: استبشرنا بتوجيه أمين منطقة نجران بتكملة الطريق الرئيسي بالمحافظة، إلا أنه لم يتم العمل به حتى الآن، حيث إن الشارع حيوي، ويشهد حركة مستمرة، وترتاده مئات السيارات، ونطالب بسرعة العمل على ازدواجه ورصفه وتشجيره. بينما طالب صالح آل كليب بفتح محطة الأشياب الحكومية بالمحافظة، مؤكدا معاناة أهالي المحافظة الانتظار بالساعات عند الصهاريج الخاصة. وقال صالح آل قراد: لا يوجد بمحافظة خباش، ذات النمو السكاني المتواصل، بنك تجاري يخدم المواطنين والمقيمين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لتسهيل عمليات الصرف والإيداع لهم، إذ يقطعون أكثر من 70 كيلو من أجل عملية مصرفية واحدة.