أبلغ عدد من الغواصين في أماكن مثل الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا عن هجمات غير مبررة من ثعابين البحر السامة، وبخاصة ثعبان بحر الزيتون الذي يمكن أن يصل طوله إلى نحو 6 أقدام.

يقول الغواصون، إن الثعابين التي تتنفس الهواء ولكنها تقضي حياتها كلها في المحيط، تسبح في شكل متعرج سريع مباشرة نحو الشخص. لا تؤدي هذه المواجهات أبدًا إلى تعرض الغواصين للأذى، لكن العدوان الظاهر من الحيوانات السامة القاتلة يكفي لإصابة معظم من يتعرضون له بالذعر.

وكشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» العلمية أن هذه الثعابين البحرية لا تحمل في الواقع أي حقد تجاه البشر الذين يزورون مكان وجودها. كل ما في الأمر أن هناك حالات خطأ في تحديد الهوية، حيث وقع الغواصون في مرمى نيران أفعى البحر التي تحاول العثور على الحب خلال موسم التزاوج الشتوي.


يقول ريك شاين، عالم الأحياء التطورية في جامعة ماكواري في أستراليا ورئيس فريق البحث «لا تهاجم الحيوانات البرية الناس دون سبب وجيه. الثعابين على الأرض لا تهاجم الناس أبدًا، لكن كانت هناك كل هذه القصص عن قيام ثعابين البحر بذلك. لكن الحقيقة أن هذه الثعابين لا تهاجم البشر، بل تخطئ أحيانا في تحديد الهوية وتعتقد أنهم ثعابين خلال البحث المحموم عن شريك في موسم التزاوج».