أزاح الشباب الفريق الاتفاقي من صدارة دوري "زين" للمحترفين بعد نجاحه أمس في الخروج منتصرا على القادسية بهدف مهاجمه الغيني إبراهيم ياتارا في الدقيقة 64 من اللقاء الذي جمعهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الثالثة من المسابقة، ورفع الشباب رصيده إلى 9 نقاط متقدما على الاتفاق الثاني بفارق الأهداف، فيما بقي القادسية على نقاطه الثلاث وتراجع إلى المركز السابع، وفي لقاء آخر فرض مهاجم الفيصلي بدر الخراشي التعادل على النصر بعد تسجيله هدف فريقه في الدقيقة 69 بعد تقدم محمد السهلاوي للنصر في الدقيقة 20 من اللقاء الذي جمعهما في ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، وبات الفيصلي رابعا بأربع نقاط متقدما على النصر الخامس بفارق الأهداف، وفي ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء وبحضور 162 مشجعا فقط غابت الأهداف في لقاء الفتح وضيفه الرائد، وهو ما أبقى الفتح عاشرا بنقطتين فيما بقي الرائد في المركز الـ12 بنقطة يتيمة.
الشباب X القادسية
غابت خطورة الشباب رغم سيطرته على وسط الملعب وانتهت معظم كراته أمام تألق مدافعي القادسية، ولم يظهر لاعبوه أي جملة تكتيكية على الرغم من عودة حسن معاذ لتشكيلته، فيما غاب الغيني إبراهيم ياتار وحل بديلا عنه فهد المنيف بقرار أثر نوعا ما على مستوى الفاعلية الهجومية، ولم يجد صانع الألعاب الأوزبكي جيباروف أي مساندة هجومية، وهو ما منح لاعبي القادسية الثقة تدريجياً للخروج من مناطقهم وتشكيل خطورة على مرمى الشباب في أكثر من كرة بسبب الاستعجال، وكانت تسديدة النيجيري أوشي أجبا التي تصدى لها وليد عبدالله إلى ركنية الأبرز في شوط غابت عنه الأهداف.
استمر إيقاع اللقاء على وتيرته وسط محاولات نادرة بيد أن الشباك اهتزت أخيراً عن طريق البديل ياتارا (64) عبر كرة ثابتة من منتصف ملعب القادسية سددها متقنة وفاجأ بها النجعي هدفاً أول للشباب منح اللقاء إثارة وسرعة أكبر من قبل الفريقين، وكان تألق ياتارا واضحاً في قيادة الهجمات الشبابية مؤكداً خطأ مدربه في إبقائه خارج التشكيل في الشوط الأول، ونجح وليد عبدالله في إيقاف كرة قريبة جداً من مرماه عبر رأسية ويليام تييرو (75) عكست سعي القادسية لمعادلة النتيجة، إلا أن النتيجة بقت على حالها بتقدم شبابي بهدف دون رد.
الفيصلي X النصر
بدأ الفيصلي المباراة بهجوم ضاغط على النصر رغبة منه في تسجيل هدف مبكر وكاد يحقق ما أراد عندما سدد لاعبه البوسني عاصم سيهتش كرة خلفية رائعة مرت إلى جوار القائم بقليل، واستمر الفيصلي بأسلوبه الضاغط على دفاعات النصر خلال ربع الساعة الأولى ولكن دون خطورة على المرمى. ورد النصر على ضيفه لأول مرة عندما سدد الكولومبي خوان بابلو بينو كرة قوية أنقذها الحارس تيسير آل نتيف ببراعة.
ونجح النصر في تسجيل الهدف الأول عبر مهاجمه محمد السهلاوي بعدما ارتدت تسديدة زميله مالك معاذ من عارضة مرمى الفيصلي، أكملها سهلة داخل المرمى في الدقيقة (20).
واتسمت هجمات الفريقين في بداية الحصة الثانية بالسرعة، واتضحت رغبة النصر بتعزيز تقدمه، حيث شكل مهاجمه مالك معاذ خطورة من الجهة اليمنى.
ونجح الفيصلي في إدراك التعادل عبر مهاجمه البديل بدر الخراشي بعد 3 دقائق من نزوله أرضية الملعب، وسدد كرة قوية بالقدم اليمنى داخل شباك النصر في الدقيقة (69). وكاد النصر يخطف هدفا عن طريق الأرجنتيني خوان مارسيلو عندما واجه مرمى آل نتيف في الدقيقة الأخيرة إلا أنه لم يحسن التعامل معها.
الفتح X الرائد
أعلن الفتح حضوره مبكرا عبر تسديدة بعيدة للبرازيلي إلتون ارتطمت في القائم الأيمن لمرمى الرائد، وعاد القائم ليتعاطف مع أصحاب الأرض بعد منعه كرة شراحيلي الجانبية من ولوج مرمى شريفي، وظلت الكرة في وسط الملعب دون فعالية تذكر قبل أن يتحسن أداء الفتح مع دقائق الشوط الأخيرة، وحاول لاعبوه الضغط على مرمى الرائد لكن دون جدوى، وكاد عبدالمجيد الرويلي في كرة صعبة يخادع الحارس شريفي أبعدها الأخير إلى ركنية، وظلت محاولات الفريقين تعتمد على التسديدات البعيدة فقط التي لم تفلح في الوصول إلى شباك أي منهما.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني واستمرت محاولات الفريقين دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه في الوصول للمرمى ليستمر التعادل السلبي.