فـ«رؤية المملكة 2030» حثت على صناعة أبطال في مجال الرياضة بأنواعها، واعتماد ذلك في خطط الدولة وفق الإمكانات والدعم اللامحدود سيحقق هذا الإنجاز المتوقع، بناء على خطط وإستراتيجيات متعددة بمراحلها القريبة والمتوسطة والطويلة الآجال.
بدء العمل من الآن وصاعدا يتطلب التنسيق المنسجم مع تلك الخطط والروافد التي تصب في هذا الاتجاه، وعلينا أن نبدأ من مراحل التعليم المبكرة، ونتبنى المواهب الفذة من المبدعين، كل في مجاله، ونمنحهم الرعاية والتوجيه اللازمين، والعناية الفائقة بتطوير قدراتهم الجسدية والفكرية والمعنوية والفنية والمادية، لأنها بالتكامل فيما بينها تؤدي إلى إنتاج أجيال من الأبطال الرياضيين، حسب الخطط المدروسة والمتطورة وفق معطيات العصر والإمكانات المتاحة.
ففي وطننا أكثر من 25 مليون مواطن أكثرهم من الفئة العمرية دون العشرين، وأفضل من يسهل تأهيله هم من تقل أعمارهم عن العشرة أعوام.
اكتشاف هذه المواهب والقدرات في هذا العمر لا يتأتى صدفة، بل يتطلب عملا جادا وجهدا دؤوبا وعناية مستمرة، وهذا ليس بعيد المنال، ولنا في إنجازات دول عربية وأجنبية قدوة، يمكننا دراستها، والاستعانة بأفضل الخبرات منها.
فما علينا إلا الاستمرار في المشاركات والوجود، والحفاظ على سوابق إنجازاتنا الرياضية في المجالات التي نتفوق فيها، وبناء الأبطال سيأتي تدريجيا في المجالات الأصعب منافسة.
فنحن نتميز بعقيدة حثت على الرياضة (سباحة ورماية وفروسية)، ومن سلالة أعراق قوية معنويًا وجسديًا وعقليًا، ولا تنقصنا الموارد ولا الروافد، اللهم فقط اكتشاف تلك القدرات والعناية بها، ضمن منظومة عمل مبدع ومتكامل، حتى نحقق بها الإنجاز، ونتفوق على تحدي الإعجاز.. وكلي تفاؤل بأن القادم - بإذن الله - سيكون أكثر إشراقا ونجاحا.
والله ولي التوفيق.