انفجار بيروت المدمر هو أول مشهد حقيقي للحروب القادمة. قد رأيتم في أفلام السينما أو المشاهد التخيلية ماذا سيحصل لو انفجرت قنبلة نووية أو ذرية، وكيف ستكون حال البشر في منطقة الانفجار وفي العالم، وكيف سيؤثر ذلك في البيئة والطقس.

انفجار بيروت حدث بـ2750 طنا من «نترات الأمونيوم» شديدة الانفجار، لكنه كان أقل بـ1000 مرة من انفجار القنبلة الذرية في «هيروشيما»، التي أسماها الأمريكان «الولد الصغير» في 1945، أي قبل ما يقارب 75 عاما!.

وانفجار بيروت ليس نوويا، فالانفجار النووي كان سيُحدث - لا قدر الله - كارثة لم تشهدها البشرية، لأنه كان سيمسح بيروت من وجه الأرض، ويجعل منها أثرا بعد عين، وهذا ما رجحه العالم بالأسلحة النووية «مارتن فايفر»، الذي قال، في تغريدة على «تويتر»، إن انفجار بيروت ليس نوويا.


لكن الانفجار الذي حصل في بيروت يفوق الأسلحة التقليدية غير النووية، التي تسمى «أم القنابل». ما أحاول إيصاله لك أن انفجار بيروت مجرد فرقعة بالنسبة للأسلحة النووية الحالية.

وقد توصل البشر لصناعة القنبلة الهيدروجينية، التي تساوي قوتها ما يعادل 100 قنبلة نووية!!، والتي تسبب انشطارا في القشرة الأرضية، وقد تُغرق المدن الساحلية في البحر، ناهيك عما ستُحدثه من دمار لهذا الكوكب.

أي أن انفجار بيروت يجب أن ينبه كل المنظمات العالمية، وأتمنى أن يوعي جميع البشر بالخطر الرهيب والمخيف الذي قد يكون وشيكا، فلو اندلعت حرب نووية، واستُخدمت تلك الأسلحة، ستمحو الحضارة البشرية في دقائق، وتقتل مليارات البشر، وتلوث الأرض، وتمنعها من الإنبات لألف عام قادمة، حسب الدراسات، ناهيك عن تلوث الغلاف الجوي للأرض، وسيرى البشر ما لا يتوقعه أكثرهم تشاؤما، ولن نتمكن أن ننقل ذلك للأجيال القادمة لكي تراه، لأن ما سيأتي من أجيال لن تكون لديهم أجهزة أو تكنولوجيا يرون بها، حيث ستعود البشرية للعصور البدائية.

نعم ما حصل في بيروت أول مشهد حقيقي تراه أعيننا في عصرنا لما سيحصل لو اندلعت حروب نووية - لا قدر الله.