1500 سجين سابق أصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع بالمنطقة الشرقية، بعد تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل وتوفير الوظائف لهم عبر برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب الذي قدم لهم أكثر من 40 دورة تدريبية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب أحمد بن عبدالرحمن الحواس إن تأهيل مخرجات السجون ساهم في إعادة هؤلاء السجناء السابقين إلى المجتمع، وحقق لهم الكفاية، مما حد من عودتهم إلى السجون بعد أن توفرت لهم سبل العيش الكريم.
وأشار إلى أن البرنامج بدأ باعتماد توجه جديد يتمثل في تكثيف البرامج المقدمة للأحياء الفقيرة، والتي تشهد نسبة بطالة عالية بين السكان، بهدف تنمية الشباب فيها وتوظيفهم، مما يساهم في منعهم من الاتجاه للانحراف، حيث يمنح لهم البرنامج دورات متخصصة في عدة مجالات، تمهيدا لإلحاقهم بالوظائف، فيما يصرف مكافآت خلال الدورة تصل إلى ألفي ريال خلال الدورة التي تستمر ثلاثة أشهر.
وأضاف أن البرنامج يتفهم وضع المستفيدين اقتصاديا، لذلك فهو يسعى لعدم تحميل المستفيدين أي تكاليف، من خلال توفير وسائل النقل لهم، وفي بعض الأحيان يتم تنفيذ هذه البرامج داخل هذه الأحياء بالتعاون مع بعض الجهات التي تتوفر لديها قاعات مناسبة للتدريب، في حال وجود أعداد كبيرة من الحي نفسه.
وأشار إلى أن البرنامج نفذ دورات متخصصة لا توجد حتى في الجامعات السعودية، رغبة في فتح مجال أوسع للشباب من الوظائف التي يحتاجها سوق العمل، حيث نفذت دورة متخصصة لربابنة القاطرات البحرية والمتخصصة في قطر السفن ورصفها في الموانئ، مضيفا أن هذه الدورة كلفت البرنامج نحو 1.5 مليون ريال، وجرى التعاقد من خلالها مع مدرسين من خارج المملكة بالتعاون مع ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، والشركات العاملة بالميناء.
وبين أن تنفيذ هذه الدورة جاء لأن أغلب العالمين في مجال القاطرات البحرية من غير السعوديين، وحتى يستفيد من هذا البرنامج نحو 36 شابا يعملون حاليا في هذا المجال بمرتبات تفوق 6500 ريال.
وذكر المدير التنفيذي لبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب أن 600 وظيفة تقدم بها القطاع الخاص للبرنامج حاليا تتراوح مرتباتها من 3 آلاف حتى 3500 ريال، ستوجه حسب خطة البرنامج المعتمدة كل ثلاثة أشهر، وتستهدف شريحة معينة، وينظم من خلالها عدد من البرامج مع بعض الأندية مثل نادي السيارات، ونادي التصوير الفوتوغرافي، ونادي الإرادة للمعاقين، ونادي الفتيات، فيما سيستهدف 300 شخص من مخرجات السجون، ودور الملاحظة، ومستشفى الأمل، متوقعا أن تصل هذه الوظائف بنهاية العام إلى ألفي وظيفة.