دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الفلسطينيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، بدلا من السعي وراء اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم.

وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس "إنني على اقتناع بأنه ليس هناك طريق مختصر لإنهاء الصراع الذي دام عقودا من الزمان. فإحلال السلام عمل شاق ولن يأتي السلام من خلال المستوطنات وقرارات الأمم المتحدة". ورد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على خطاب أوباما بالقول "السلام في الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الاحتلال فورا وممارسة ضغوط أميركية حقيقية على الجانب الإسرائيلي للانسحاب فورا من الأراضي الفلسطينية".

كما دعا أوباما مجلس الأمن للتحرك الفوري لفرض عقوبات على سورية بسبب القمع الذي تواجه به السلطات الحركة الاحتجاجية.

وفي الإطار نفسه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال إردوغان إن بلاده علقت محادثاتها مع سورية وربما تفرض عقوبات على دمشق في أوضح مؤشر حتى الآن على تخلي أنقرة عن الرئيس الأسد.




دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مجلس الأمن إلى التحرك فورا لفرض عقوبات على سورية بسبب القمع الذي تواجه به السلطات الحركة الاحتجاجية. وقال أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري، وبأن يكون متضامنا مع السوريين". كما دعا أوباما الفلسطينيين إلى العودة لمائدة المفاوضات مع إسرائيل، بدلا عن السعي وراء اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم. وقال "إنني على اقتناع بأنه ليس هناك طريق مختصر لإنهاء الصراع الذي دام عقودا من الزمان. فإحلال السلام عمل شاق. ولن يأتي السلام من خلال المستوطنات وقرارات الأمم المتحدة فإن كان الأمر بهذه السهولة، لكان قد جرى إنجازه الآن". وأضاف "في النهاية، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين هم الذين ينبغي أن يعيشوا جنبا إلى جنب. وفي النهاية، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين ـ لا نحن ـ هم الذين ينبغي عليهم التوصل إلى اتفاق حول القضايا التي تثير الانقسام بينهم، كالحدود والأمن واللاجئين والقدس".

كما أعلن الرئيس الأميركي أن إيران وكوريا الشمالية ستواجهان عزلة دولية أشد في حال لم توافقا على إخضاع برنامجيهما النوويين للقوانين الدولية. وقال "إن الحكومة الإيرانية غير قادرة على إثبات سلمية برنامجها النووي وكوريا الشمالية لم تتخذ بعد إجراءات ملموسة للتخلي عن سلاحها النووي"، مشددا على أنه "في حال واصلتا سلوك طريق تتعارض مع القانون الدولي فإنه يجب أن تواجها بمزيد من الضغوط والعزلة".

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملته على المظاهرات المطالبة بالديموقراطية. وقال إردوغان: إن بلاده علقت محادثاتها مع سورية، وربما تفرض عقوبات على دمشق في أوضح مؤشر حتى الآن على تخلي أنقرة عن الرئيس الأسد. وبعد أن حافظت على علاقات وثيقة مع جارتها لفترة طويلة، تصاعدت نبرة تركيا ضد الأسد وحثته على إنهاء الحملة العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية في بلاده، وتنفيذ إصلاحات ديموقراطية. وقال إردوغان للصحفيين الأتراك في نيويورك أمس عقب اجتماعه مع الرئيس أوباما "أوقفت المحادثات مع الحكومة السورية. لم أرد بلوغ هذه النقطة. ولكن الحكومة السورية اضطرتنا لأخذ مثل هذا القرار". وأضاف "فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سورية. سيعمل وزيرا خارجية البلدين معا لتحديد العقوبات التي قد نفرضها". وتابع "نتيجة لهذا التعاون ربما لا تكون العقوبات مشابهة للعقوبات التي فرضت على ليبيا. تختلف العقوبات باختلاف الدولة والشعب والتركيبة السكانية. لذا فإن العقوبات على سورية ستكون مختلفة. لدينا دراسات أولية للأمر".

إلى ذلك ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس أن أربعة جنود على الأقل قتلوا برصاص الجيش بعد هروبهم من أماكن تواجدهم. وأوضح الاتحاد أن سبب إطلاق النار المتواصل ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص هو هروب عدد من الجنود من أماكن تواجدهم "فقامت قوات الجيش باللحاق بهم وتصفية عدد منهم. صرح رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"رويترز" بأن منطقة جبل الزاوية أصبحت مركزا للعسكريين المنشقين، وأنه تلقى روايات عدة شهود عن العثور على منشقين وقرويين يؤونهم مقتولين.