توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة «روكفلر» على مجموعات من «ذباب الفاكهة»، راقبوا فيها التغيرات السلوكية في مجموعة من الذباب المحصور معًا، وأخرى لذباب تم عزله عن المجموعة، إلى أن هناك عددا من التغيرات طرأت على نمط الأكل والنوم للذباب المعزول.

ولاحظ الباحثون أن ذباب الفاكهة المعزول أصبح أكثر شراهة للأكل بعد مضي أسبوع واحد فقط من العزل، إضافةً إلى الخلل في نظام نومه بصورة جعلت وقت النوم أقل من السابق، حيث تم ربط تلك التغيرات الملحوظة في سلوك الذباب بمجموعة صغيرة من الخلايا في أدمغته، تعرف باسم الخلايا العصبية P2.

ويتسم «ذباب الفاكهة» بأنه نوع من الحشرات الاجتماعية بطبعه، يتغذى في مجموعات، وينام حوالي 16 ساعة في اليوم مقسمة على جزأين. ويعتقد العلماء أن تغير سلوك «ذباب الفاكهة» المعزول، يعود إلى عدم يقينه بشأن المستقبل، فقد يكون هذا التصرف لاستعداده للأوقات الصعبة المحتملة مستقبلًا، عن طريق تناول الطعام كلما توفر، والبقاء مستيقظًا قدر الإمكان.


ويوضح الباحثون أن الدراسة غير قادرة على إثبات أن نفس الآليات البيولوجية التي تعمل على الذباب المنفرد هي التي دفعت العديد من البشر إلى تناول المزيد من الطعام، والنوم بشكل أقل خلال أوقات الحجر في ظل جائحة كورونا، حيث يشير البروفيسور يونغ، أحد القائمين على الدراسة، إلى أن عددًا كبيرًا من البالغين في الولايات المتحدة عانوا من زيادة الوزن وقلة النوم طوال العام الماضي بسبب إجراءات العزل من «كوفيد ـ 19».