تعهدت طالبان باتخاذ مواقف معتدلة وسلمية في الدوحة، ومباشرة بعد بدء القوات الأمريكية، والبريطانية، والجنود الغربيين الآخرين في الانسحاب من أفغانستان، سعت قوات طالبان جاهدة لاستعادة السلطة.
كل الإجابة على هذه الأسئلة ستظهر خلال الأيام المقبلة، لتكشف ما إذا كانت طالبان ستفتح صفحة جديدة مع نفسها وشعبها والعالم.
التشبث الأخير
وتسبب اجتياح حركة طالبان لكابول بعد أن فر الرئيس أشرف غني من البلاد، في تسابق السكان إلى مطار كابول الدولي، حيث تم إغلاق «الجانب المدني» حتى إشعار آخر، وفقًا لهيئة الطيران المدني الأفغانية.
كما واصل الجيش الأمريكي والقوات الغربية الأخرى تنظيم عمليات الإجلاء.
وفضل العديد من الأفغانيين الفرار والموت في سبيل ذلك بدلا من البقاء تحت حكم طالبان، حيث شوهد مئات الأشخاص وهم يركضون بجانب طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز (C-17) أثناء تحركها على مدرج، وتشبث البعض بجانب الطائرة قبل الإقلاع مباشرة، وتسبب ذلك بمقتل 7 أشخاص نتيجة سقوطهم منها.
وقال مسؤول أمريكي كبير «إنه لأمر مفجع» أن نرى ما يحدث في كابول، لكن الرئيس جو بايدن «يقف بجانب» قراره بالانسحاب، لأنه لم يكن يريد الحرب هناك -وهي بالفعل الأطول في تاريخ الولايات المتحدة- للدخول في العقد الثالث.
في مقابلات مع شبكات التليفزيون الأمريكية، ألقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان باللوم على الجيش الأفغاني في استيلاء طالبان السريع على السلطة، قائلاً إنه يفتقر إلى الإرادة للقتال.
وكتبت شركة ستراتفور للاستخبارات الخاصة ومقرها تكساس أن السهولة التي سيطرت بها طالبان على السلطة تتجاوز البراعة العسكرية.
استقرار الأوضاع
فيما أوضحت وزارة الخارجية، أن المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت، وأصدرت 71 دولة ومنظمة بيانا مشتركا حول التطورات الأخيرة التي تشهدها أفغانستان بعد دخول حركة طالبان للعاصمة كابول، وفرار الرئيس أشرف غني لخارج البلاد.
ونص البيان وفقا لما نشرته الخارجية الأمريكية: «إننا، وبالنظر إلى تدهور الوضع الأمني، ندعم ونعمل على تأمين وندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة للأجانب والأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد. وإن من هم في مواقع الحكم والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان يتحمل المسؤولية، والمساءلة، لحماية الحياة البشرية والممتلكات وكذلك الاستعادة الفورية للأمن والنظام المدني».
وروسيا هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.
السعودية:
تأمل استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت.
أوروبا:
أبدت واشنطن امتعاضها من فرار آلاف الأفغان بيأس من بلادهم.
ألمانيا:
اعتبر وزير الخارجية الألماني أن المجتمع الدولي «أساء تقدير» الوضع في أفغانستان.
حلف شمال الأطلسي:
سيعقد محادثات طارئة على مستوى السفراء.
لندن:
تعتبر أن عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان «فشل للمجتمع الدولي».
فرنسا:
أعلنت أول عملية إجلاء جوي من كابول ينظّمها الجيش الفرنسي.
نيويورك:
مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة تؤكد ضرورة وقف الهجمات ضد المدنيين واحترام حقوق الإنسان.