يخوض كل من السودان وإثيوبيا حربا حدودية على منطقة «الفشقة»، فمنذ نوفمبر الماضي يقود الجيش السوداني حملات، لإعادة أراضٍ استغلتها ميليشيات إثيوبية في الزراعة لعقود، بعد طرد أصحابها من المزارعين السودانيين منها بقوة السلاح.

أدت هذه العمليات إلى توتر ملحوظ في علاقات السودان وإثيوبيا، التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود، وتعدها اعتداء على مواطنيها، بينما تقول الخرطوم إن القوات السودانية تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.

لذا ذكر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الاثنين، أن استرداد «الفشقة» يؤكد قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها، مشددا على أن بلاده ستستعيد ما تبقى من الأرض بالتفاوض أو بأي خيارات أخرى.


ونقلت وكالة السودان للأنباء عن «البرهان» قوله: «السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبي فترة طويلة حول المنطقة، ووجد تعنتا ومماطلة من الجانب الإثيوبي».

وأضاف: «كانت ملحمة استرداد «الفشقة» تأكيدا على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها».

قد فرض الجيش السوداني سيطرته على غالب أراضي «الفشقة»، التي استولت عليها ميليشيات إثيوبية منذ 1994، بتطهيره جبالا إستراتيجية والتمركز فيها مثل جبل «أبو طيور».