وجه سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي جملة من الاتهامات أمس إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان "بالسعى لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم بلاده"، وإلى بعض وسائل الإعلام المصرية التي قال "إنها تسعى إلى الوقيعة بين البلدين الشقيقين من خلال الزعم بقيام الخرطوم بدعم الثورة المضادة في مصر". وهاجم علي "المعارضين السودانيين في الخارج والشباب الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية لأجل إسقاط نظام الرئيس عمر البشير" وقال: "الذين يريدون الثورة فليذهبوا إلى الداخل كما فعلت الثورة المصرية، وليس الخارج بالوقوف أمام السفارات أو المفوضيات".

وأوضح السفير السوداني في لقاء بالصحفيين عقد لهذا الغرض "لا صحة مطلقاً للاتهامات الموجهة للسودان بدعم الثورة المضادة فى مصر، وأن العلاقات المصرية السودانية فى تنام مستمر خاصة بعد الثورة". وأثنى على ثورة" 25 يناير" وقال "إنها حررت الإرادة المصرية وبالتالي اتخذ شكل التعاون بين مصر والسودان خطوات فعلية".

وفي سياق متصل فند الجيش السوداني اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في صد عدوان حركة التمرد بالنيل الأزرق أو جنوب كردفان، وقال "لم يحدث قط أن لجأنا لمثل هذا الأسلوب في حربنا ضد التمرد". وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الركن الصوارمي خالد سعد، تأمين القوات المسلحة لمناطق واسعة في القرى والمدن الواقعة في أطراف ولاية النيل الأزرق.