قتل رئيس المجلس العالي للسلام في أفغانستان الرئيس الأسبق، برهان الدين رباني، برفقة 4 من حراسه و3 من أعضاء المجلس في انفجار انتحاري استهدفه داخل منزله في حي وزير أكبر خان الدبلوماسي بحسب المصادر الأمنية والشهود، كما أصيب في الانفجار الرجل البارز في المجلس معصوم ستانكزي بجروح شديدة.

وقالت مصادر أمنية إن انفجارا انتحاريا وقع داخل منزل رباني في قلب كابول في حي وزير أكبر خان المحصنة وألحق أضرارا جسيمة بمنزله.

وقالت المصادر إن مفجرا انتحاريا من عناصر طالبان فجر نفسه داخل منزل رباني مساء أمس بعد أن قال إنه يريد الاستسلام.

وتضاربت تصريحات المسؤولين الأمنيين حول نوعية الانفجار الذي أودى بحياة رباني، حيث قال المتحدث باسم الشرطة في كابول، حشمت الله ستانكزي إن الانفجار وقع عندما فجر شخص كان يصافح رباني مبديا أنه عنصر من طالبان يريد الاستسلام.

ولكن بعض المصادر الأمنية قالت حسب معلوماتها الأولية إن الانفجار نجم عن متفجرات أو قنبلة خبئت داخل منزل رباني ولا تزال المنطقة تحيطها السلطات الأمنية بشدة وتحول دون وصول الإعلاميين إليها.

وندد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس باغتيال رباني وتعهد بأن الحادث لن يمنع واشنطن من السعي حثيثا لإكمال مهمتها هناك.

وقال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في مستهل محادثاته مع أوباما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مقتل رباني "لن يمنعنا" من "مواصلة مساعي السلام". إلى ذلك، شنت القوات المسلحة الباكستانية هجوما على مواقع حركة طالبان في وزيرستان الجنوبية بالحزام القبلي المحاذي لأفغانستان واعتقلوا 15 شخصا من الحركة بينهم 7 من المسلحين من الجنسية الأفغانية، وصادرت شاحنتين محملتين بالمتفجرات كانتا في طريقهما إلى مدينة كراتشي التي تشهد حاليا موجة عنف اثني ولساني راح ضحيتها أكثر من 100 شخص خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة شنت العملية بناء على معلومات استخباراتية، وتمكنت بالفعل من اعتقال المسلحين الذين كانوا يحاولون تهريب شاحنتين محملتين بالأسلحة والمتفجرات.

وانفجرت قنبلة موقوتة في سوق تجارية في (نشتر أباد جوك) في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 33 آخرين. وقدر خبراء المتفجرات أن وزن القنبلة يتراوح من 8-10 كجم من المواد شديدة الانفجار.

وتقول الشرطة إن كافة الضحايا من المدنيين وإن الهدف من التفجير خلق حالة من الرعب والخوف بين المواطنين. وفي وكالة أوركزاي في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان هاجم مسلحون نقطة تفتيش فقتلوا عسكريا واحدا وأصابوا 5 آخرين، لكن القوات المسلحة نفذت هجوما مضادا فقتلت 20 منهم وأصابت 13 آخرين.