صرّح أحد المتحدثين باسم حركة طالبان لشبكة "بي بي سي" الأحد، أن المتمردين يريدون تسلم السلطة في أفغانستان "في الأيام المقبلة" من خلال انتقال "سلمي"، بينما يحاصر مقاتلو الحركة العاصمة.

وقال المتحدث سهيل شاهين الموجود في قطر ضمن وفد يجري مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، "في الأيام المقبلة، نريد انتقالا سلميا" للسلطة.

من جهته، أكد الحلف الأطلسي أن حلا سياسيا في أفغانستان "ملحّ اليوم أكثر أي وقت مضى" .


مفاوضات لدخول العاصمة

دعت طالبان قواتها المنتشرة في محيط العاصمة الأفغانية، كابول، إلى التزام الهدوء وإفساح المجال أمام المفاوضات الجارية للدخول إلى العاصمة دون قتال مطمئنة جميع سكانها بأن مقاتليها لن ينفذوا عمليات انتقامية بحق العاملين أو المقاتلين مع الحكومة.

ونشر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، بيانا عبر صفحته على تويتر، قالت فيه الحركة: "نحن نؤكد لجميع البنوك والشركات ومحلات الصرافة أنها ستكون بأمان وستحميها طالبان ولن يُلمس أو يُزعج أي أحد في كابول، يجب على الجميع أن يعيش بسلام"، وفقا للبيان.

رسائل تطمينية

وأضافت الحركة في بيانها: "جميع الأثرياء ورجال الأعمال يجب أن يكونوا بأمان وتحت حمايتنا، لن يسمح لأي مقاتل في طالبان بالدخول إلى أي منزل أو إجراء أي عمليات تفتيش للشركات وستوفر لهم الإمارة الإسلامية الحماية المطلقة وسيكونوا بأمان ولا يجب أن يقلقوا"، حسب قوله.

وأكد المتحدث باسم طالبان على ألا يقلق أي شخص قاتل ضد الحركة لأنه لن يتعرض لعميات انتقامية، وأضاف: "الناس الذين يقاتلون ضدنا، نحن نقترح عليهم عدم فعل ذلك وسنحميهم، يمكنهم أن يغادروا كأشخاص عاديين"، على حد تعبيره.

وتابع ذبيح الله مجاهد: "لن نسأل عن ماضيهم وعمن كانوا ونحن نريد أن نسيطر على المدينة بسلام، لا يجب أن يقلقوا حيالنا، نحن أشخاص عاديون والناس الذين يعملوان لصالح حكومة كابل، إن كان في الجيش أو المكاتب الأخرى، سنسامحهم وسيكونون إخوتنا"، حسب قوله.

ووصل مقاتلو طالبان إلى محيط العاصمة الأفغانية وحاصروها من جميع الاتجاهات لكنهم لم يدخولها نظرا لوجود مفاوضات مع الحكومة لتسليم العاصمة دون قتال، حسبما ذكر المتحدث باسم الحركة.