تشهد بعض المهن الحرة التي يشغلها المواطنون في مدينة بريدة عزوفًا موسميًا عند بداية موسم خراف التمور، إذ ينجذب أصحاب المهن للانخراط في كافة الأعمال المؤقتة المتعلقة بموسم التمور من بيع وشراء ونقل وتصدير محلي وخارجي في سبيل البحث عن العائد المجزي والسريع.

مردود مجز

ويقول أبونواف صاحب سطحة لنقل السيارات، إنه يوقف عمله في المهنة لمدة شهرين من كل عام خلال ذروة موسم خراف النخيل ليتفرغ للتجارة من خلالها، لافتًا إلى أنه يجد مردودًا ماديًا أكثر مما يحصّله من مهنته الأساسية بنسبة 50 %، أما الشاب فهد الذي يعمل بتأجير معدات الترفيه للاستراحات من آلات الآيسكريم وصانعات القهوة والعصائر والمثلجات فقد توجه إلى مدينة التمور ببريدة لشراء كميات من التمور بالجملة وبيعها في ساحة التجزئة داخل أروقة المهرجان، مؤكدًا أن تجارة التمور توفر سيولة مادية يومية محفزة للبقاء في هذا النشاط المربح.


سيولة نقدية

ويضيف عبدالله الحسن الذي يعمل مشرفًا في محال المباني والمقاولات أنه لم يترك مهنته الأساسية بشكل كامل خلال موسم التمور بل توجه إلى تقليص استقبال الطلبات في محاولة منه لاستثمار بقية وقته في بيع وشراء التمور الذي يتميز بضخ السيولة النقدية مباشرة بعكس قطاع البناء الذي يكون فيه التحصيل موسميًا وعلى دفعات مجدولة بعيدة المدى.

ويوفر مهرجان تمور بريدة آلاف الوظائف الموسمية، ويشهد كل عام دخول أفواج جديدة من الباحثين عن فرص العمل والتجارة.