وتتواكب زيادة الإنتاج مع طرح مبادرات جديدة لتسويق المنتج، ومنها سوق إلكترونية لتسويق اللومي الحساوي.
وتقدر المساحة المزروعة في الواحة بنحو 250 ألف هكتار، فيما يقدر الطلب الكلي على ثمار الليمون محليا بـ183 ألف طن سنويا، وتقدر ورادات المملكة من الليمون بــ262 مليون ريال سنوياً.
مياه معالجة
تولي المؤسسة العامة للري، اهتماماً كبيراً بإنتاج كثير من شتلات الأصناف والأصول المنتخبة ذات الجودة والإنتاجية العاليتين، والتي تلائم الظروف المحلية بالمملكة، وتوزعها على المزارعين لدعم التوسع بزراعة وإنتاج الليمون مع توفير مصادر المياه اللازمة لإنتاجه «المياه المعالجة ثلاثياً» مع استخدام المياه المجددة «مياه الصرف الصحي المعالجة» كبديل للمياه الجوفية للري، وهو ما أدى إلى زيادة إنتاجية الليمون بمقدار 6 - 24% مقارنة بالري بمياه الآبار، وأدى الري الحديث إلى توفير 31 - 36% مقارنة بالغمر.
الحفاظ على الاستدامة
وضع الباحث الزراعي والبيئي المهندس هشام بن محمد العبدالمحسن، خطة للحفاظ على الاستدامة والمكانة الزراعية للواحة، وزيادة الإنتاج الزراعي، تشتمل على 9 برامج، وهي:
01- العمل على رفع وزيادة اقتصاديات المزارع في الواحة بالاستفادة القصوى من وحدة المساحة في المزارع الصغيرة والمتوسطة ورفع إنتاجيتها.
02- إرشاد وتوجيه المزارعين لزراعات اقتصادية أخرى ذات عوائد جيدة واقتصادية.
03- حماية الواحة من التعديات غير النظامية المتعلقة بالأنشطة السكنية والصناعية.
04- عدم اقتصار استصلاح الأراضي الجديدة على أشجار النخيل.
05- الاستفادة المثلى من المياه المجددة منخفضة الملوحة والغنية بالمخصبات الزراعية والتي من المأمول أن تساهم في إحداث نقلة نوعية للزراعة في الواحة.
06- زيادة رقعة المساحة المزروعة بالحمضيات في الواحة وبالتالي رفع الكمية الإجمالية للإنتاج السنوي.
07- دعم المستثمرين للاستثمار في الصناعات التحويلية لليمون الحساوي وإطالة فترة صلاحيته للتسويق والاستهلاك.
08- إرشاد وتوجيه المزارعين للاستفادة من برامج الدعم المالي من خلال برامج التنمية الريفية (أشجار الفاكهة) والقروض الميسرة من خلال صندوق التنمية الزراعية.
09- تفعيل دور الجمعيات الزراعية القائمة، وتأسيس جمعيات زراعية تعنى بتوطين التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي.
المرتبة الثانية
قال رئيس غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى، لـ«الوطن» «عملت الغرفة مع جهات عدة ضمن مبادرات وبرامج مسؤوليتها المجتمعية على إطلاق ودعم وإنجاح كرنفال «لومي حساوي»، وتوفير كافة الخدمات والمعينات واللوجستيات اللازمة بما يسهم في تعريف وإبراز منتج الليمون الحساوي الأخضر وتحويله من منتج زراعي تقليدي محلي إلى منتوج اقتصادي واستثماري وثقافي وسياحي وطني، بخاصة وأنه يُعد رافدًا اقتصاديًا مهمًا للمزارعين في الأحساء، حيث يحتل المرتبة الثانية من حيث العوائد الاقتصادية بعد التمور».
وأشار إلى أن «لومي حساوي» يمثل فرصة جيدة لاستثمار الإمكانات الكبيرة للأحساء، لافتاً إلى أن مزارع الأحساء تضم بحسب الإحصائيات أكثر من 10 آلاف شجرة ليمون أخضر حساوي منتجة ويتم تسويقها في السوق المحلية وفي أنحاء المملكة، وهو الأمر الذي يتماشى مع جهود ومبادرات الغرفة لتعزيز الهوية الأحسائية وتطوير منتجات نوعية ذات قيمة عالية ورفد المجتمعات المحلية بمبادرات مستدامة تساعد على تمكين المزارعين والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
ذا موسمها
شهدت واحدة الأحساء قبل أيام كرنفالاً بعنوان «لومي حساوي»، تفاعلاً مع حملة «ذا موسمها»، التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، الهادفة لتسويق المنتجات الزراعية، وتشجيعا لكل الإبداعات والفنون في ذلك، بمتنزه المشقر السياحي، واستمر لمدة 3 أيام.
وأوضح المشرف على كرنفال «لومي حساوي» علي الأحمد، لـ«الوطن» أن «اللومي الحساوي، الذي يعرف محلياً بـ«بنزهير»، المنتج في مزارع واحة الأحساء الزراعية تحديداًَ، يمتاز بميزتين نسبيتين تنافسيتين عن باقي المنتجات الأخرى المشابهة له في مختلف الدول، وهما: الرائحة، وقوة التركيز في السائل الحامضي.
وأضاف «شتلات أشجار اللومي الحساوي، يمكن الاستفادة منها في كثير من الصناعات التحويلية، وهي قيمة اقتصادية إضافية في الأحساء، من بينها: الشموع، العصائر بمختلف النكهات، والورق الليمون، وفحم أغصان، والجميد، والقشور واللب للسلطات، والدبس، والمخلل، واللومي المجفف».
وتوقع الأحمد، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، نشوء سوق جديدة لتسويق كافة منتجات اللومي الحساوي داخل وخارج الأحساء، علاوة على إطلاق خلال الفترة المقبلة سوق «إلكتروني» لتسويق اللومي الحساوي، ويجري حالياً التنسيق مع سوقين إلكترونيين حاليين، وهما منصتي: «مجاز»، و«حويجة» للمشاركة في التسويق عالمياً، وتسويق منتجات الأسر المنتجة، بعد وضعه في عبوات وتغليفه بأشكال جمالية، لافتاً إلى أن سعر الكيلوجرام الواحد من سائل الجميد «المستخلص من اللومي ومجفف في الشمس» إلى 500 ريال.
وأضاف أن هناك سوقاً رائجة في وقتنا الحالي لـ«اللومي المجفف»، بديلا للمستورد حالياً من إحدى دول الجوار، وبجودة عالية، وهو المستخدم كنكهة في كثير من الوجبات الرئيسية في السعودية ومن بينها «الكبسة».
183 ألف طن سنويا الطلب الكلي على الليمون في السعودية
262 مليون ريال سنويا واردات السعودية من الليمون
250 ألف هكتار المساحة المزروعة من الليمون في المملكة
10 آلاف شجرة لومي حساوي مزروعة في واحة الأحساء الزراعية.
أشجار اللومي الحساوي
* ارتفاعها يصل إلى 6 أمتار
ثمارها مستديرة الشكل رقيقة القشرة ذات رائحة مميزة
لونها ما بين الأخضر والأصفر
قطرها ما بين 3 و6 سنتيمترات
تنتج الشجرة سنويا ما بين 60 و80 كلج.