يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأحد المقبل الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة.

صرح بذلك أمس، رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة "إن المجلس وأعضاءَه يتطلعون لهذه المناسبة التي يتشرف فيها أعضاء مجلس الشورى بالاستماع إلى الخطاب الملكي الذي يلقيه خادمُ الحرمين والاستماع ِإلى ما يوجهُه من مضامين ضافيةٍ تعد وثيقة نستلهم منها مواقفَ الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية".

من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين، في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس، بعض الأمراء ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعددا من العلماء وكبار المسؤولين وكبار قادة وضباط الحرس الملكي وجمعاً من المواطنين، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى الرياض.

وتشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين، كما تشرف بالسلام على الملك، مانع بن منصور بن مانع بن جمعة وإخوانه الذين أعربوا عن شكرهم للملك على عزائه ومواساته لهم في وفاة والدهم منصور بن مانع بن جمعة رحمه الله، داعين الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين. كذلك تشرف بالسلام على الملك، جمال بن برغش بن مشل التمياط وإخوانه الذين أعربوا عن شكرهم للملك على عزائه ومواساته لهم في وفاة والدهم برغش بن مشل التمياط سائلين الله أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء.

ودعا خادم الحرمين، الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدي الأسرتين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان .

إثر ذلك ألقى عضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن عبدالعزيز الحميد كلمة قال فيها:

إنه لشرف عظيم وغبطة تغمرني لا حدود لها أن أقف بين أيديكم وفي هذا الجمع المبارك لأتحدث عن مناسبة عظيمة تمر ذكراها بعد أيام قليلة على بلادنا هي ذكرى اليوم الوطني للمملكة - هذا اليوم الذي وفق الله فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في توحيد المملكة العربية السعودية، وجمع الله فيه الكلمة وبسط فيه الأمن وأعلى كلمة الدين، واستمر أبناؤه البررة على هذا العهد الذي قطعه عبدالعزيز على نفسه حتى استلمتم الأمانة فكنتم نعم الأمين .. واليوم المملكة تبوأت المكانة التي تستحقها بين دول العالم، أمن مستتب وتطور في كافة المجالات.

وقال إن بعض المرجفين ودعاة الفتنة راهنوا على قبول المواطن لدعوتهم وإرجافهم فكان الرد بحمد الله مخيباً لآمالهم لأن حجتهم داحضة فهل يستبدل المواطن والمواطنة ما يعيشونه من أمن واستقرار وتطور واجتماع الكلمة بالفوضى والتخريب، إن المواطن يعي دوره ويعرف حقوقه وأنتم بحمد الله أيها القائد المبارك تدركون ذلك ولا أدل على هذا من صدور أمركم في هذا العام .. ومن خلال تنفيذه المواطن على موعد مع منجزات ضخمة في الإسكان والصحة وغيرها.

ثم ألقى الشاعران حسن بن حسين الإدريسي ومهدي بن عبار العنزي قصيدتين بين يدي خادم الحرمين.

حضر الاستقبال رئيس هيئة البيعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السموالملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير سعد بن عبدالله بن تركي، والأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار ولي العهد الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، والمستشار في ديوان ولي العهد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.