الغائب الحاضر
ويرى مراقبون أن إيران كانت الغائب الحاضر في المشهد، من خلال حزب الله، ذراعها النافذة في لبنان، وأنها أرادت أن توجه رسالة مبطنة لمن سيجتمعون في مجلس الأمن، مفادها أن أي تصعيد ضد طهران سيقابل بإشعال فتيل التوتر والصراعات على أكثر من جبهة وفي آن واحد.
فإيران تنفي أي صلة لها بالهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب أواخر الشهر الماضي، وتؤكد أنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها، بعد دعوة تل أبيب إلى تحرك دولي ضدها ردا على الهجوم.
ويرى محللون أن إيران، التي تتمتع بنفوذ من خلال الجماعات الموالية لها في مناطق متفرقة بالمنطقة لا سيما في سورية والعراق، ربما تكثف عملها عبر الجبهة اللبنانية في سجالها مع الولايات المتحدة ودول أوروبية، معتبرين أن لبنان ربما يكون أكثر تأثيرا نظرا لارتباطه بحدود مشتركة مع إسرائيل في وقت يمثل فيه حزب الله وسلاحه الرقم الأبرز في المعادلة السياسية اللبنانية.
تسليح الميليشيا
ووصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية التهديد الإيراني في الخليج بأنه بات خارج إطار التوقعات، وأضافت أن «الهدف الإيراني يتمثل في أن يستمر تسليح الميليشيات، وأن تكون مستعدة للاستمرار في دعم أنشطتها وجاهزة لتنفيذ العمليات، أو أن يتم استخدامها كعنصر ضغط أو وسيلة لتحقيق الأهداف الإقليمية الإيرانية»، ورأت الصحيفة أن الأمر الواضح من تلك التطورات هو أن هدف إيران يتمثل في «نشر الفوضى عبر سلوكيات لا يمكن توقعها»، وأن «هذه السياسات لا تنطبق فقط على الخليج، ولكن على الشرق الأوسط بشكل أوسع نطاقا».
إطلاق الصواريخ
- اتضحت معالم التصعيد الإيراني من خلال عمليات إطلاق الصواريخ
- تم إطلاق عدة صواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان على مدار 15 سنه منذ حرب عام 2006
- 6 حوادث إطلاق صواريخ وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها
تسليح الميليشيات
- يهدف لدعم أنشطة إيران ولتنفيذ عملياتها
- عنصر ضغط أو وسيلة لتحقيق الأهداف الإقليمية الإيرانية