احتشاء القلب
و كان الخطر هو نفسه حتى بعد تعديل الباحثين لعوامل الخطر المعروفة، لاحتشاء عضلة القلب الحاد والسكتة الدماغية، مثل الأمراض المصاحبة والعمر والجنس والعوامل الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح يوانيس كاتسولاريس من جامعة أوميا، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: «تشير النتائج إلى أن المضاعفات القلبية الوعائية الحادة تمثل مظهرًا سريريًا مهمًا لـفيروس كورونا». وقال كاتسولاريس: «تُظهر نتائجنا أيضًا مدى أهمية التطعيم ضد كورونا، ولا سيما كبار السن الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الحادة».
وقالوا إن دراسة سلسلة الحالات التي يتم التحكم فيها ذاتيًا، هي طريقة تم اختراعها في الأصل لتحديد مخاطر حدوث مضاعفات بعد اللقاحات، وقال مؤلفو الدراسة: «تشير كلتا الطريقتين إلى أن فيروس كورونا هو عامل خطر لاحتشاء عضلة القلب الحاد والسكتة الدماغية».
وأضافوا: «هذا يشير إلى أن احتشاء عضلة القلب الحاد والسكتة الدماغية يمثلان جزءًا من الصورة السريرية لـكورونا، ويسلطان الضوء على الحاجة إلى التطعيم ضد الفيروس».
معلومات المرضى
في الدراسة، تم ربط المعلومات الواردة من السجلات الوطنية من وكالة الصحة العامة في السويد، وإحصاءات السويد والمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، لجميع مرضى كورونا المبلغ عنهم، ومجموعة مراقبة تتكون من أربعة أفراد متطابقين مع كل حالة كورونا حسب العمر والجنس ومقاطعة الإقامة، والتي لم تكن إيجابية للفيروس. باستخدام بيانات التسجيل التاريخية من سجل المرضى الداخليين، التابع للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، تم تحديد الأفراد الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب، وسكتة دماغية سابقة واستبعادهم من الدراسة. قال كريستر ليندمارك، مؤلف مشارك في الدراسة: «كان من الصعب حساب خطر مساهمة كورونا في احتشاء عضلة القلب الحاد والسكتة الدماغية، إذا تم تضمين الأفراد الذين يعانون من حدث سابق».
وأضاف ليندمارك: «هذا لأن خطر تكرار احتشاء عضلة القلب الحاد المتكرر والسكتة الدماغية يزدادان بعد أول احتشاء حاد لعضلة القلب أو سكتة دماغية».