حج الحجيج وأدوا نُسكهم وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان، وهم يرفلون في صحة وعافية تحيطهم عناية المولى -عز وجل- في الحديث «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وحديث آخر «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».

حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -أيدهم الله- هيئوا كل السبل ووفروا كافة الاستعدادات المادية، البشرية، الآليه ووضعوا الخطط العريضة مع كل الوزارات ذات الاختصاص، وزارة الداخلية (والأمن العام، وكافة القطاعات العسكرية)، إمارة منطقة مكة المكرمة، وزارة الحج والعمرة، وزارة الشؤون الإسلامية وزارة الصحة (الجيش الأبيض).

وزارة الحج والعمرة قامت بجهد كبير ومشكور في تنظيم الحجاج داخل الحرمين الشريفين مما كان له أبلغ الأثر في انسيابية تحركاتهم، وزارة الصحة (الجيش الأبيض بكل طواقمه الطبية، المستشفيات الثابتة في منى، عرفات، المزدلفة ناهيك عن المستشفيات المتنقلة التي كانت تصاحب تنقلات الحجاج من مكة، منى، عرفات والعودة إلى مزدلفة، منى ثم إلى مكة المكرمة، الجهات الأمنية (المرور الذي ساهم بقدر كبير في تنظيم وسائل النقل للحجيج وسير الحركة بانتظام داخل المشاعر ومكة المكرمة إلى كل الجهات والوزارات الأخرى التي جندت كل طاقاتها البشرية للمساهمة في تسهيل أمور الحجاج. لقد أشاد بنجاح حج هذا العام 1442هـ والحمدلله الحجاج أنفسهم، الإعلاميون المتواجدون في المشاعر المقدسة، الفضائيات العربية، الإسلامية، العالمية على هذا النجاح المنقطع النظير والالتزام بالاحترازات والإجراءات الوقائية لمواجهة أي طارئ لهذه الجائحة وغيرها، وهذا لم يتم لولا توفيق الله -عز وجل- أولاً ثم للجهود التي بذلت والبذل السخي من قيادتنا الحكيمة في هذه البلاد حرسها الله.


تقبل الله من الحجاج حجهم وجعل ذنبهم مغفورًا وسعيهم مشكورًا.

وفق الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما يحبه ويرضاه، وجعل ما يقدمانه للإسلام والمسلمين، بل والعالم أجمع في موازين حسناتهم وإن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.