دعا العديد من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي إلى الاعتذار لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أو الاستقالة بعد ظهور صوت له يقول، في حفل لجمع التبرعات، في عطلة نهاية الأسبوع: «سيكون من الصعب عدم ضربها بمطرقة» إذا أدى اليمين كمتحدث بعد انتخابات التجديد النصفي لـ2022.

أثار التعليق التوتر المتزايد بين الزعيمين منذ تمرد 6 يناير، حين اقتحم حشد عنيف من أنصار الرئيس السابق، دونالد ترمب، «الكابيتول»، وطارد البعض «بيلوسي» بالاسم.

بينما أعلن متحدث باسم إدارة شرطة العاصمة الأمريكية (واشنطن) أن شرطيا ممن استجابوا لأعمال الشغب خلال اقتحام «الكابيتول»، في السادس من يناير، مات منتحرا الأسبوع الماضي.


أصبح بذلك جانتر هاشيدا ثالث شرطي ينتحر بعد المشاركة في الاستجابة لتلك الأحداث، والدفاع عن «الكابيتول».

التهديد بالعنف

بعد إدانة مثيري الشغب في البداية، وإلقاء اللوم على «ترمب» لتحريضهم، حاول «مكارثي» وفريق قيادته أخيرًا إلقاء اللوم على «بيلوسي»، مدعين كذبا أنها كانت مسؤولة عن تأخير المساعدة العسكرية. وظل «مكارثي» مقربًا من «ترمب»، الذي غالبًا ما أهان منافسيه السياسيين بعبارات شخصية.

واستجاب الديمقراطيون بسرعة، مستنكرين التهديدات لحياة «بيلوسي»، خاصة عندما اقتحم المتمردون مكتبها، وسرقوا بعض ممتلكاتها واستدعوها. «التهديد بالعنف ضد رئيس مجلس النواب ليس مزحة» هكذا غرد النائب عن نيويورك شون باتريك مالوني. وأضاف: «هذا هو نوع اللغة المتهورة التي أدت إلى تمرد عنيف».

ثالث شرطي

من جهة أخرى، ووفقا لموقع «أكسيوس» الأمريكي، الذي نقل بيان للشرطة، فإن الشرطي «هاشيدا» عمل في فريق الاستجابة للطوارئ في إدارة شرطة العاصمة، ويعمل بها منذ 2003. وأوضح البيان أنه عُثر عليه متوفيا في منزله الخميس الماضي.

استجاب كل من جيفري سميث (35 عاما) من شرطة واشنطن، وهوارد ليبينجود (51 عاما) من شرطة «الكابيتول»، للهجوم على مبنى الكونجرس، وانتحرا في الأيام التالية.