العسل الطبيعي مادة غذائية مهمة لجسم الإنسان، ومعروف منذ آلاف السنين، واستخدم منذ العصور القديمة أي قبل 5500 عام تقريبًا، في الحضارات القديمة كالهند، والصين، ومصر، وروما.. إلخ.
اشتهر باستعمالاته الواسعة في المجالات الغذائية والدوائية أيضًا. ويعد العسل الطبيعي من أفضل المنتجات الطبيعية لأنه ينتج من مواد طبيعية دون أي إضافات صناعية أخرى، واعتبره القدماء رمزًا من رموز الصفاء وسرًا من أسرار الحياة، لما يحتويه من فوائد صحية للجسم.
يمتلك العسل العديد من الفوائد للجسم التي لا تعد ولا تحصى سواء للكبار أو الصغار، لذلك مارس الإنسان نشاط تربية النحل منذ آلاف السنين، بغرض حصولهم على عسله المفيد، انطلاقا من مصر القديمة إلى اليونان ووصولاً إلى عصرنا الحاضر.
ومن أبرز الفوائد العظيمة التي يمنحها العسل لجسم الإنسان أنه يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وحمايته من الإصابة بالمشاكل الهضمية.
ومن أبرز الدراسات الحديثة التي توصلت إليها جامعة أكسفورد، أن العسل قد يكون علاجًا أفضل للسعال ونزلات البرد من الأدوية الأخرى، وقال الباحثون إن العسل أكثر فاعلية في تخفيف أعراض البرد والأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، فوجوده في البيت أمر ضروري للجميع.
دراسة أخرى أجريت على 139 طفلاً، خلصت إلى أن العسل يعمل على تخفيف السعال الليلي وتحسين جودة النوم. العسل لا يحتاج للكثير من التعريف، وذكر فوائده، لأنه معروف عند معظم الأشخاص كمادة غذائية مهمة للجسم والصحة.
كما أقر العلم الحديث أن العسل مضاد حيوي ومقو للجسم، والأصدق من ذلك قول الله تعالى في كتابه (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
الله سبحانه وتعالى أكد أن العسل مفيد للصحة، وفيه شفاء ومميزات للإنسان، لم يذكره الله عبثا في كتابه. وجاء أيضا في كتاب «الطب في الكتاب والسنة» لموفق الدين، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يشرب كل يوم عسلاً ممزوجًا بالماء على الريق، ويصفه بأنه شفاء لكل داء، وهناك الكثير من الأقوال، ومن أشهرها «عليكم بالعسل فهو خير دواء»، وأيضا ما أوصى به أبو الطب «أبو قراط»الذي عَمر أكثر من 180 سنة، حيث كان يتناول العسل يوميًا، وأوصى بتناوله لمن يريد حياة أطول وصحة أفضل وأقوى.