أفادت الرئاسة التونسية، بأن الرئيس قيس سعيد ترأس اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بعد احتجاجات غاضبة ضد مجلس النواب والحكومة.

وقال الرئيس:« على الجيش الرد بوابل من الرصاص على من يطلق رصاصة واحدة، هناك إجراءات أخرى ستتخذ تباعا لمنع الدم في البلاد».

وتم خلال الاجتماع رفع الحصانة عن كل النواب، واعفاء رئيس الحكومة المشيشي من منصبه، كما سيتم تكليف شخصية جديدة برئاسة الحكومة بدلا من المشيشي.


وفي وقت سابق اليوم، تجمع المئات من المحتجين في محيط مقر البرلمان في تونس للدعوة إلى تنحي الحكومة وحل البرلمان، ضمن تحركات دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام.

وتتزامن التحركات مع احتفال تونس أمس بذكرى عيد الجمهورية في وقت تعاني فيه البلاد من أخطر موجة وبائية مرتبطة بوباء كورونا ووسط صعوبات اقتصادية جمة وتوتر اجتماعي بسبب الفقر والبطالة.

وأغلقت قوات الشرطة أغلب المداخل المؤدية إلى مقر البرلمان في باردو، كما شهدت شوارع العاصمة ومن بينها الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة انتشارًا أمنيّّا مكثفًا.

ونجح المئات في الوصول إلى الشوارع القريبة من البرلمان ورددوا شعارات مثل «الشعب يريد إسقاط النظام» و«الشعب يريد حل البرلمان»، «لا خوف لا رعب السلطة بيد الشعب».

كما رددوا شعارات ضد حزب حركة النهضة الإسلامية الحزب الأكبر في البلاد ودخلوا في مناوشات مع قوات الشرطة.

وخرجت مسيرات أيضًا مماثلة في مناطق أخرى في البلاد من بينها صفاقس وقفصة وسوسة والقيروان وتوزر.