وكان هذا الرجل يحرص على المشاركة في الحملة الخاصة بنا، وأصر في ذلك العام على أن يتم تعيينه مشرفا للنظافة على دورات المياه بالحملة التي يحج فيها، وأضاف: أتكلم هنا عن شخص نبيل وكان يحمل رتبة فريق ومن أسرة عريقة جدا، يأتي لتأدية الحج ويشترط بعد أن يدفع كامل المستحقات المالية أن يعمل مشرفا للنظافة بالحملة، وعمره آنذاك أكثر من 70 عاما، ويشارك معنا بالحملة، وقد وجدته في مرة من المرات ينظف الدورات بيده فدمعت عيني من الموقف واستمر معنا عدة سنوات.
وتابع: «وكنت أحرص على توظيف عدد من الأفراد معه لكي لا يضطر للقيام بهذا العمل لكبر سنه ولمقامه الكبير ولرفع الحرج عنه».