أنشئت هذه الجامعة بموجب مرسوم ملكي عام 1383هـ.. تعتبر اليوم الجامعة الثانية عربياً!
كان عدد الطلاب الذين التحقوا بها حين افتتاحها 67 طالباً.. وفي عام 1391 تخرجت أول دفعة من طلابها وعددهم أربعة طلاب يحملون شهادة البكالوريوس في العلوم الهندسية..
منذ عرفت الجامعة وهي تعمل في الظل بعيدا عن الضوء تماماً.. لا أحد يعلم شيئا عنها ولا عن مخرجاتها.. غير أن الكل يحترمها ويحترم خريجيها..!
فبمجرد أن يقول لك الطالب إنه خريج تلك الجامعة حتى تقف له احتراما وتقديرا..
لكنها وهذا المؤسف بالغت في الإنزواء في ظل هذا التنافس المحموم من قبل بعض الجامعات على الإعلام..
قلة هم الذين يعرفون شيئا عنها.. بل إن الموقع الرسمي للجامعة لا يتضمن سوى عشرة أسطر فقط للتعريف بالجامعة!
هل ثمة زهد أكثر من ذلك؟!
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.. جوار شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية على ضفاف الخليج العربي.. إحدى مفاخر الوطن.. تبني وتعمل بصمت وعينها على المستقبل.. بإدارة واعية يقف على رأسها معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان منذ عام 1424هـ وحتى اليوم..
كنت أستعرض القدرة الاستيعابية للجامعات السعودية خلال العام الدراسي القادم.. حينما استوقفني الرقم الذي أعلنت عنه هذه الجامعة.. فقط 3450 طالبا!
قد يبدو الرقم مقبولا في سنين ماضية، لكنه ليس كذلك اليوم، خاصةً في ظل هذا النمو الكبير الذي يشهده قطاع النفط والبتروكيماويات والمعادن.. سيما وأنها الصناعة الاستراتيجية التي يقوم عليها اقتصاد البلد ومستقبله.