رغم بلوغ سعر صهريج المياه 1000 ريال في السوق السوداء بالرياض، وصف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه الدكتور محمد السعود الانقطاع الأخير عن منطقة الرياض بأنه "بسيط يحصل في أي مدينة بالعالم" مؤكداً أن وزارته تحاول تقليل أثر الانقطاع على المواطنين.
وقال السعود في تصريح إلى "الوطن" على هامش توقيع مذكرة تعاون بين وزارة المياه والكهرباء مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس بالرياض إن اختزال مشاكل بسيطة وتعميمها على عمل الوزارة فيه ظلم لها والعاملين في القطاع الخاص والعام، واصفا مستوى الخدمات في الوزارة - سواءً فيما تصل إليهم من تقارير أو ما يشاهد في الواقع - بأنها تشهد تقدما بشكل كبير على مستوى المملكة. وأشار إلى أن الوزارة طورت من إنتاج المياه بنسبة 10% في السنة الماضية فقط .
وبرر السعود وجود الحفريات في الأحياء بأنه دليل على إقامة المشاريع وأن هناك تطورا في الخدمة المقدمة للمواطن، مبينا أن اختزال دور الوزارة في فترة معينة يعد اختزالا للواقع وتقليلا من الدور الذي تقوم به. وعن ارتفاع التسعيرة المحددة للصهاريج في الفترة الماضية، أوضح السعود أنه بحسب علمه أن هناك تسعيرة محددة وأن شركة المياه الوطنية توزع على المواطنين الذين أنقطعت عنهم المياه وأنه تم توزيع "وايت مياه مجاني" للمواطنين، فيما اعترف أن المشكلة التي أدت إلى الانقطاع هي بسبب انكسارات وانقطاع لأسباب عدة خارجة عن إرادة الوزارة مؤكدا أن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، وأن مهمة الوزارة إيصال المياه إلى جميع المواطنين".
إلى ذلك وقع الاتفاقية من الجانب الياباني نائب وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الياباني ماتشو شيتا ويبدأ تنفيذها في مدينتي بريدة وعنيزة بمنطقة القصيم لبداية الدخول الياباني في كافة المدن السعودية لاحقا.
وتنص الاتفاقية على تنمية الموارد البشرية في مجال إدارة المياه ومياه الصرف الصحي وتبادل الخبرات والمتخصصين، إضافة إلى إجراء الأبحاث والدراسات حول موارد المياه وبيئة البنية التحتية المائية في المملكة وتحديد أفضل الطرق لحل المشكلات وتقديم المساعدة للقطاع الخاص في البلدين في المسائل الخاصة بالدخول للأسواق والتراخيص الأخرى التي يتفاهم الطرفان حولها وتشجيع التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين.