تتنافس 300 شابة للحصول على 170 وظيفة بمحلات الملابس النسائية لصالح 3 شركات فقط ، في حين ما زال الصمت يخيم على أغلب شركات ومحلات الملابس بسبب غياب الرقابة وضبابية التنفيذ.

فبعد صدور قرار تأنيث المحلات النسائية بادرت بعض شركات وكلاء الملابس لتوظيف النساء استجابة منها للقرار حيث عمدت إلى استقبال طلبات الراغبات في العمل وإجراء مقابلات لهن استعدادا لتسجيلهن في دورات تدريبية تعرفهن على طبيعة العمل وأساسيات عملية البيع والشراء.

و أخذت شركات أخرى موقف المتفرج دون أن تتحرك فعليا لتطبيق القرار شجعها على ذلك ضبابية آلية التنفيذ وغياب الجهات الرقابية ممثلة بمكتب العمل والغرف التجارية الصناعية بمختلف فروعها بالمملكة.

وأوضحت مشرفة التوظيف بالقسم النسائي لبرنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع نادين عبدالله في تصريح إلى " الوطن " أن 3 شركات تقدمت بطلب للبرنامج لفتح باب التقديم للوظائف النسائية واستقبال المتقدمات وإجراء المقابلات معهن للعمل على 4 وظائف هي محاسبات ، حارسات أمن ، موظفات استقبال، بائعات بإجمالي 170 وظيفة موزعة على مدن المنطقة الشرقية.

وأشارت إلى أن عدد طلبات التقديم وصل 1500 طلب وأن 75% من المتقدمات من حملة الثانوية العامة وهناك حملة الدبلوم والجامعية.

وذكرت أن البرنامج أجرى 540 مقابلة اجتازت 300 متقدمة المقابلة بنجاح والتي تعد مبدئية للترشح للوظيفة ومن ثم هناك مقابلة أخرى وفترة تدريبية.

وحول شروط الوظيفة ذكرت نادين أن أولها حمل مؤهل ثانوي والقدرة على التعامل مع الزبائن واللباقة في الكلام وتحمل ضغط العمل والاحتشام في الملابس.

بدوره قال مدير مبيعات في إحدى شركات قطاع التجزئة للمحلات النسائية – فضل عدم ذكر اسمه – في تصريح إلى " الوطن " إن شركته لم تحرك ساكنا منذ صدور القرار ولم تعد خطة معينة لبدء تطبيق القرار خاصة أن الغرفة التجارية ومكتب العمل لم يلزما الشركات فعليا بالتطبيق ولا يملكون آلية للتنفيذ، لافتاً إلى أن 150 شابا سعوديا ممن يعملون بالمحلات التابعة للشركة كانوا متخوفين من تنفيذ القرار إما بإلغاء عقودهم أو نقلهم للعمل في فروع أخرى للشركة دون أن يشير المصدر للمعمالة الوافدة.

وذكر أن تأخرالكثير من الشركات عن الاستعداد لتنفيذ القرار أعطى متسعا من الوقت للبحث عن فرصة عمل إن استغنت الشركة عنهم مضيفا أن الشركات تحتاج فترة طويلة لتنفيذ القرار وتأنيث المحلات بالكامل حيث إن التأنيث قد لا يكون صعبا في المدن الرئيسية مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية إلا أن مدنا مثل بيشة والرس والباحة سيكون التنفيذ فيها تحديا كبيرا للشركة في مجتمع لا يتقبل عمل المرأة، فيجب تهيئته مبدئيا وبشكل تدريجي ثم البدء بالتنفيذ.