على طريقته في إبداء الرضا بواسطة الأقلام الملونة، لم يشأ وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أمس إدراج لون آخر إلى قائمة "الأخضر والأصفر والأحمر" وهو يتمعن "القلم الأسود" في جيب وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، قائلا: إنه لا يتناسب مع المرحلة الحالية التي تعيشها "التربية".
ومازح وزير التربية خشيم، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، واعدا بإهدائه "قلمه الأخضر إذا رضي عن أداء وزارته". جاء ذلك خلال تدشينه ووزير الصحة الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، مطالبا منسوبي وزارته بالتعاون لإنجاح الحملة.
مازح وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أمس وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، قائلا إنه سيهديه قلمه "الأخضر" إذا رضي عن أداء وزارته. وأضاف بعد أن داعب قلم الوكيل "الأسود" أنه لا يتناسب مع المرحلة الحالية التي تعيشها وزارة التربية والتعليم.
وطالب وزير التربية منسوبي وزارته بالمراحل التعليمية الحكومية والأهلية بالتعاون والاضطلاع بمسؤوليتهم في تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، مشيراً إلى أن العاملين في إدارة الصحة المدرسية يلعبون دوراً كبيراً ولا يستغرب القيام بمثل هذه الحملة. وتابع: دائماً نسعى للأفضل فالإنسان يعمل لوجه الله من أجل خدمة الوطن والمواطن وتنفيذ التوجيهات السامية الكريمة انطلاقا من الأمانة التي نتحملها جميعا.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال تدشينه ووزير الصحة الدكتور عبدالعزيز الربيعة فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ظهر أمس في ديوان وزارة الصحة، مضيفا أن هناك جدولا زمنيا وضع لتنفيذ هذه الحملة على مراحل ابتداء من المرحلة الابتدائية ومرورا بالمراحل الدراسية الأخرى. وبيّن وزير التربية في تصريح صحفي عقب تدشين الحملة، أن وزارته تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة، حيث تنفذ العديد من البرامج الصحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مهيباً بجميع أولياء الأمور الإسهام والتفاعل مع هذه الحملة، والعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها.
من جانبه، دعا الربيعة المواطنين والمواطنات كافة إلى التجاوب مع هذه الحملة والتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن الحملة سيكون لها مردود إيجابي للتخلص من ثلاثة أمراض مهمة على مستوى العالم، وأن المملكة ستسبق الآخرين في حماية أبنائها وبناتها من هذه الأمراض. وأردف "إن شاء الله نفرح خلال السنوات القليلة القادمة بأن تكون هذه جزءا من التاريخ".
وأضاف أن الوزارة تطمح خلال السنوات الثلاث المقبلة للتخلص من هذه الأمراض تماماً، مشيراً إلى أن النسبة متدنية جداً حيث لم يسجل سوى "300" حالة سنوياً.
وأضاف الدكتور الربيعة أن هذه الرعاية والدور الفاعل للوزارة أسهما في الحفاظ على صحة وسلامة أبناء المملكة، مشيراً إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي أدخلت اللقاحات، وحققت نجاحات متميزة في هذا المجال ونسباً عالية في التغطية بالتحصين بلغت أكثر من 97% حيث تمكنت من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه. ولفت إلى أن الحملة تأتي استمراراً لجهود وزارة الصحة لإعلان خلو المملكة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف قريبا.