بات طريق الدائري المطوق لمنطقة شهداء أحد بالمدينة المنورة يشكل هاجسا كبيرا لسكان المنطقة، بعد أن قضى عشرات الأشخاص نحبهم دهسا في الطريق تحت عجلات المركبة التي لا تكاد تنقطع من المنطقة.

يشير بعض السكان إلى أن الحوادث المرورية تأتي نتيجة توسط المسجد في قلب الدائري ذي المسارات الأربعة، وهو ما يدفع بسكان الحي إلى قطع الطريق من الحي إلى المسجد عبر طريق الدائري مشيا على الأقدام في الوقت الذي لا تكاد الحركة المرورية تهدأ فيه خاصة من قبل المتهورين في القيادة.

ويروي حميد الجهني "55 عاما" كيف أن الطريق التهم خلال العامين الماضيين خمسة أشخاص بسبب قطعهم للطريق متجهين إلى المسجد أو العكس، متذكرا منهم على سبيل المثال لا للحصر أحد سكان الحي وهو ضابط متقاعد برتبة لواء إضافة إلى ضابط برتبة مقدم ووافد من جنسية باكستانية وطفلين أحدهما في العاشرة والآخر دون ذلك، وجميعهم قضوا نحبهم على هذا الطريق بسبب السرعة الزائدة.

ويأمل المواطن سعود الزايدي أن تكثف فرق مرور المدينة تواجدها في الطريق خاصة في أوقات الصلوات التي يكثر فيها قطع الطريق، أو وضع المطبات الاصطناعية في أكثر من مكان، مشيرا إلى أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على أرواح السكان.

ويؤكد رئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة الدكتور صلاح سليمان الردادي، على أهمية تطبيق أنظمة مرورية أكثر ضبطا وحزما للحفاظ على سلامة عابري الطريق من السكان والزوار، مشيرا إلى حاجة المنطقة للتطوير والتجميل بما يتلاءم مع الإرث الإسلامي الذي تزخر به، والذي بات قبلة لكثير من الزوار.

وأضاف أن المنطقة مقبلة على نقلة نوعية في المستقبل القريب عقب اعتماد جملة من المشاريع التي تتجاوز قيمتها 26 مليون ريال جاءت بناء على عدد من الدراسات والاجتماعات التي عقدها المجلس خلال السنوات الماضية.