نعود من جديد لقضية سحب نصف مقعد من السعودية في دوري أبطال آسيا، فقبل أيام ظهرت بوادر جديدة بسحب مقعد كامل بسبب عدم تقديم تراخيص للأندية السعودية المشاركة حتى الآن رغم ما ظهر من تطمينات حول كفاية الوقت المتاح لتقديم هذه التراخيص.
لكن أعود لقضية سحب نصف المقعد وأن السبب الرئيسي لحدوثه ضعف الحضور الجماهيري في مباريات الدوري، فمتوسط الحضور لابد أن لا يقل عن 5 آلاف مشجع وهو ما لم يتحقق أيضاً في هذا الموسم، حيث وصل متوسط عدد الحضور إلى 4374 مشجع، سجلت الجماهير الهلالية معدل حضور 9799 مشجع للمباراة الواحدة بينما حضر 9022 مشجع لمساندة الأهلي و7034 مشجع اتحادي.
بينما سجلت الجماهير الهجراوية أقل نسبة حضور بمتوسط 1799 مشجع للمباراة الواحدة و 1824 مشجع نجراني و1896 مشجع فيصلاوي.
هذا التباين الكبير بين نسبة حضور الأندية الثلاث الأولى مقارنة مع الأندية الثلاث الأخيرة في متوسط حضور الجماهير له أسباب، أبرزها ضعف القاعدة الجماهيرية وتركزها بشكل كبير في منطقة وجود النادي على عكس الأندية الجماهيرية التي تنتشر قاعدتها في مختلف مناطق المملكة مما يرفع من عدد حضور مبارياتها.
ويأتي صغر حجم المنشآت وضعف القدرة الاستيعابية لملاعب تلك الأندية، كأحد أبرز أسباب الحد من حضور الجماهير، فماذا نأمل من ملاعب لا تستطيع احتضان سوى ألفين أو ثلاثة آلاف مشجع؟ هذا الأمر ساهم في تقليص العدد النهائي للحضور، بينما نجد حضورا كبيرا لجماهير الرائد جعلته يحتل المركز الرابع في أكثر الأندية جماهيرية نتيجة سعة ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة الذي يتسع لـ 25 ألف مشجع.
إذا ما أردنا أن نرمي السبب على الجماهير، فعلينا أن نعمل على تلافي الأسباب، وللأسف لا يظهر لنا على السطح ما يشير إلى تحسين أوضاع الملاعب الحالية أو إضافة ملاعب جديدة، بل إن الوضع سيزداد سوءاً بعد صعود الشعلة لدوري زين، وكلنا يتذكر ماذا حدث في مباراة الشعلة مع الهلال في كأس ولي العهد هذا الموسم بسبب صغر مدرجات الملعب وعدم قدرته على احتضان مباريات جماهيرية.
بكل تأكيد، إن متوسط حضور دوري زين في الموسم المقبل، سينخفض عن متوسط هذا العام ما لم نحسن من سعة الملاعب، خصوصاً بعد هبوط الأنصار الذي كان متوسط حضوره جيداً لأن سعة ملعبه جيدة أيضا، حيث وصل مجموع عدد حضور جماهيره هذا الموسم لنسبة أقل قليلا من عدد حضور ناديي نجران وهجر مجتمعين.
بالتأكيد، إن بيئة الملاعب بحاجة ماسة للتحسين حتى نشجع الجماهير على الحضور، وإذا لم نفعل ذلك، فاقترح الاستعانة بالخبرة القطرية ونستأجر جماهير من العمالة الأجنبية.
عناوين أخيرة:
- اليوم يلتقي الأهلي والهلال في مباراة نارية تتأرجح بين فوز أهلاوي في الرياض واندفاع هلالي متوقع في جدة لتعويض الخسارة.. دفاع الفريقين هو من سيحسم المباراة، إما له أو عليه.
- اقترب النصر من الوصول للنهائي الكبير بعد تجاوز عقبة الفتح ذهاباً، فهل يؤكد فوزه في الإياب أم تكون لكتيبة فتح الجبالي رأي آخر؟
- عاد الوحدة للأضواء من جديد بعد سنة غياب قسري في الدرجة الأولى لتعود الحياة من جديد لملعب الشرائع من خلال تقديم فريق جديد قد يعيد "وحدة ما يغلبها غلاب".
- لا تزال الجماهير الهلالية تتعامل مع لاعبي فريقها بعاطفة متباينة فتصعد بهم عنان السماء إذا ما فاز الفريق وترمي بهم إلى أدنى درجة إذا تعثر.