دفع منتخب إنجلترا ثمن تحفظ مدربه جاريث ساوثجيت بعدما تجرع فريقه سم ركلات الترجيح أمام إيطاليا في المباراة النهائية لكأس أوروبا 2020. وكانت كتيبة المدرب الشاب حققت انطلاقة مثالية نحو تحقيق أول لقب كبير، بعد صيام دام 55 عاما، عندما منحها لوك شو التقدم بعد مرور دقيقتين، فقط مسجلا أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائيات للبطولة القارية. وكان من السهل تخيل أن يصبح ساوثجيت بطلا قوميا، لكون إنجلترا باتت على بعد 88 دقيقة من إحراز أول لقب كبير، منذ أن توج بطلا للعالم على أرضه بفوزه على ألمانيا الغربية 4/‏ 2 بعد التمديد عام 1966، إلا أن مدرب «الأسود الثلاثة» قرر عدم المجازفة في الشوط الثاني، فأدرك المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي التعادل، قبل أن يخوض المنتخبان ركلات الترجيح، التي نجح فيها لاعبو «الأزوري» في المحافظة على رباطة جأشهم ليحسموها 3/‏ 2. وارتد قرار المدرب بإشراك ماركوس راشفورد وجايدون سانشو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني، لتسديد ركلات الترجيح سلبا عليه، لأن اللاعبين أخفقا في محاولاتهما، قبل أن يهدر البديل الآخر بوكايو ساكا محاولته أيضا.