النجاح نشعر به عند اكتمال الرضا والهدوء النفسي في تحقيق أي شيء يسعدنا، ولو حتى كلمة كان لابد أن نقولها فقلناها، أو حتى الابتعاد عن مصدر ما يزعجنا.
مضى يومنا وقد تحدثنا لمن نحب، أو أنجزنا شيئًا كان يؤرقنا، وفشلنا في اجتياز ولو القليل من متاعب الحياة، يحزننا ونشعر معه بالفشل والعجز.
ما هي أيديولوچية النجاح؟ مجموعة الأفكار التي تعتقد أنها توصلك إلى هدفك في شيء ما، ولو كانت متناهية البساطة، كأن تفكر في الخروج من عتبة بيتك لتكتشف ما يجري حولك من أحداث، أو تستنشق هواءً جديدًا.
أيضا ما تعتقد من أسباب تحقق لك الرضا النفسي والرغبة في إكمال ما تعمل حتى تصل لهدفك فتتعلم شيئًا جديدًا أو تكتسب مهارة ما تسهم في تحقيق حلم اعتقدته بعيد المنال.
الأيديولوچية كذلك هي فلسفتك في حياتك، ما تؤمن به من أفكار تراها وتحللها بطريقة لا يعرفها، ولا يشعر بها غيرك. كثير ممن حكوا لنا تجاربهم وأفكارهم عن الحياة، كانت لهم أفكارهم الخاصة بهم، والطريقة التي اعتمدوها للسير في طريق سعادتهم، لا يهم أن نجحوا بنسبة عالية، ولكنهم حاولوا تخطوا حتى الفشل في التجربة أصبحت لديهم نقاط للرجوع إليها حينما يتعرضون للتعثر مرة أخرى يجب علينا أيضًا أن نبدأ في تجميع وتحصيل نتائج تجاربنا والاستفادة منها مثلهم حتى إن كانت غير مهمة لغيرنا يكفي إننا لم نخشاها يكفي أنها أُضيفت لأعمارنا، الأهم الآن هو أن نحاول وصفها وتدوينها والاعتزاز بها وتحويلها إلى ايديولوجية خاصة بنا يتعلم منها غيرنا وليس عليهم تطبيقها.
التفكير في أنك خضت تجربة ما ناجحة كانت أم فاشلة خطواتها نتائجها تأثيرها في حد ذاته مدعاة للفخر والسعادة. اعتبر نفسك حققت ولو درجة واحدة من درجات النجاح، إذا كنت داخل مجموعة او ضمن أسرة وكان لك دور ولو كان من وجهة نظرك هامشيًّا، ولكنه قد يكون محوريًّا لمن حولك، قد تكون حولت نفسك دون أن تدري من مجرد شخص يعتمد على الآخرين لشخص مؤثر لا يمكن الاستغناء عنه، كذلك في عملك أو مدرستك أو في أي مكان من الممكن أن تتواجد فيه.
أنت تمتلك أيديولوجية النجاح عندما تكون سعيدًا بالقدرة على العطاء دون انتظار للرد. تمتلك أيديولوجية النجاح عندما تنتصر لمبادئك دون تنازل أو خنوع، فلقد حققت الرضا النفسي والاستقرار الفكري وبالتالي تمتعت بالثبات والثقة. احترام النفس والقناعة بأن لك قدر وقيمة من أهم الأفكار التي تسبب السعادة والشعور بالنجاح ومن أهم ما يحقق لك الشعور باحترام نفسك هو عدم اندفاعك وراء ما يسبب لك الأذى الفكري أو الجسدي أو حتى العاطفي من الآخرين، فحين تكون واثقًا من نفسك عارف لقدرها ستبتعد عن أي أشخاص لا يريدون احترامك ولا يعرفون قدرك ليس هذا نوعًا من التكبر أو الاستعلاء ولكن معرفة جيدة للقدر التقرب من الاشخاص الذين يجيدون احترامك ويحرصون على مشاعرك والرباط الذي يجمعك بهم، سواء رباط صداقة أو زمالة أو أي من تسميات العلاقات الاجتماعية، هو بحد ذاته يحقق نوعا من الاستقرار النفسي والشعور بالنجاح.
أنت تقرأ الآن تلك السطور أنظر لنفسك في مرآتك جيدًا إن كنت حققت أيًّا من النقاط السابقة، فأنت امتلكت أيديولوجية النجاح، حاول أن تضيف إليها ثم قرر أن تنقلها إلى كل من تتعامل معه، عرفه قدرك وتعامل معه على إنه مثلك تمامًا يريد منك أن تتقبله وتشعره بمكانته لديك.
ساعده على أن يتعرف على الأفكار التي تسبب له #الشعور بالسعادة والنجاح من أهم مهامك الآن.
هو نشر هذه الأيديولوجية كي تنجح أنت ومن تحب من أسرتك ومجتمعك.