بنجاح أو فشل أي عمل فتش عن "المدير" وستجد الأسباب! حين تخدم عملك.. يرفعك إنجازه، وحين يخدمك عملك.. تسقط بفراقه.. كثير من كبار المسؤولين يتصدر الصف الأمامي حين تقوم مؤسسته بإدارة ملتقى أو منتدى، وكأنه أحد أهم الضيوف، ولا أعلم كيف يُشرف المسؤول على إدارة العمل وهو يلتحف الـ"بشت" ويلتصق بالـ"كرسي" كأنه يخشى أن يسرقه الضيوف! وبينما هذا المسؤول ورفاقه على الكراسي لا يجد الصحفيون كراسي حتى ولو كان حضورهم لإبراز هذا المنتدى أو تغطية ذاك الملتقى خدمة لجهود مؤسسته! وبما أنه "بقدر الكد تكتسب المعالي"؛ فكلُ عامٍ يزداد تفاخر الإعلام بنادي دبي للصحافة، وكل عامٍ يُفاخر نادي دبي للصحافة بإنجازاته المتتالية.. وكل عامٍ مضى كنت أتمنى حضور فعاليات النادي وأعايش أجواء منتداه الإعلامي بكل دقائقه، وأسمع كل كلمة تلقى فيه بإنصات وأرى كل مشهدٍ يتجلى على مسرحه بتمعن.. وكل عام مضى كنت أشعر بالحسرة لعدم الحضور، إلا هذا العام فلم أشعر بحسرة لأني حضرت كافة تفاصيل منتدى الإعلام بنادي دبي للصحافة دون عناء السفر.. وعايشت أدق التفاصيل قبل أن تنقل وسائل الإعلام أخباراً عامة عنه.. فلم تألُ المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة مريم بنت فهد جهداً في بث تفاصيل جلسات "منتدى الإعلام العربي" تحت عنوان "الإعلام العربي الانكشاف والتحول"، لحظة بلحظة وكأنها ليست المديرة بل موظفةٌ مكلفةٌ بعمل تغطية إعلامية كل دقيقتين، فقد أحصيت لها أكثر من 455 تغريدة على تويتر خلال 15 ساعة فقط مستخدمةً اللغتين العربية والإنجليزية لتجعل "المتوترين" والمهتمين بالإعلام يعيشون أدق تفاصيل منتدى الإعلام حتى لحظات توزيع جوائز نادي دبي للصحافة بالصور.

جهد جميل يجعلك تحترم النادي الذي يقدم للصحافة تقديراً كبيراً وعملاً جليلاً، ويجعلك تحترم "مريم" التي تخدم النادي لتقدم نتاجه بكل الطرق المتاحة دون تفكير بالتعب ودون إلقاء مهمة التغطيات الإعلامية على وسائل الإعلام أو موظفي العلاقات العامة.

نجاح المنتدى يقول: في النادي فتش عن مريم، وفي مريم فتش عن النادي.