بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي أمس مع رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها ملف مياه النيل، إلى جانب سبل دفع التعاون الثنائي في مجالات عدة بما يحقق طموح شعبي البلدين والقارة الأفريقية. وكان زيناوي التقى في وقت سابق نظيره المصري د. عصام شرف، حيث أجريا جلسة مباحثات أكدا خلالها على عمق العلاقات بين البلدين. وقال شرف عقب اللقاء في مؤتمر صحفي مشترك "المباحثات تطرقت إلى أساليب الاستغلال الأمثل لمياه النيل، وتنمية موارده لصالح شعبي البلدين، وإمكان إقامة مشاريع مشتركة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، وزيادة صادرات أثيوبيا لمصر من اللحوم، كما تناولت الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي". وأكد شرف حرص حكومة ما بعد الثورة على العودة إلى القارة الأفريقية باعتبارها الامتداد الاستراتيجي لمصر، كما أكد اهتمام بلاده بدعم الاستثمارات مع أثيوبيا وتشجيع رجال الأعمال على إقامة مشاريع في مجالات الإنتاج والصناعة والزراعة والخدمات. من جهة أخرى ناقش وزير الخارجية المصري، محمد عمرو مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل قضية المعتقلين المصريين في السجون الليبية، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عمرو رشدي: إن الجانب الليبي وعد بإجراء مسح شامل وفوري لجميع السجون الليبية، وأماكن الاحتجاز لتحديد أعداد المصريين المحتجزين بمن فيهم الصيادون المقبوض عليهم منذ فترة نتيجة دخولهم المياه الإقليمية الدولية من دون ترخيص.