ما إن عرضت الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل «رشاش»، الذي طاله الجدل في مواقع التواصل، رصدت «الوطن»، من خلال متابعتها المنصات، ما يشير إلى إثارة العنصرية، وذلك باستخدام الشيلات.

بطل مجرم

أصبح المغردون شعراء، حيث يمجدون شخصية «رشاش»، والعديد منهم يصفه بـ«البطل »، الأمر الذي يخشى العديد من أفراد المجتمع أن يتحول لعنصرية مقيتة، ولا سيما عند بعض المراهقين والمراهقات، في حسابات الـ«تيك توك» بتعليقاتهم حول شخصية «رشاش» وتمجيده، وتركيب المقاطع والشيلات على صور الممثل يعقوب فرحان، بينما أصبح البعض منهم ينبش في رفات «رشاش» وصوره الحقيقية، لإظهارها وتمجيدها.


إثارة الفتنة

أوضحت باسمة الضويمر، تخصص علم اجتماع، أن الشيلات والقصائد، التي أصبحت تغطي وسائل التواصل الاجتماعي، من شأنها أن تثير الفتنة والعنصرية.

وقالت: «بعض الشيلات العنصرية، التي يتغنى بها البعض، من الممكن أن تثير النعرات القبلية الجاهلية وتبعث العصبية»، داعية إلى التحلي بالفطنة حيال ذلك، خاصة الأسر ودورهم في توعية المراهقين بعدم الانجراف وراء هذه الشيلات التي تمجد الشخصيات التي تعرض في المسلسلات، ومنها مسلسل «رشاش» الذي أثار عرضه الرأي العام.

وأوضح الناقد الفني يحيى زريقات: كنا نتطلع لتنفيذ فكرة كهذه عن رموز ونجوم أضاءت سماء وذاكرة الوطن بالعطاء الأخاذ الذي نسير فيه الآن، وإبراز جهودهم في مكافحة ما قام به أمثال «رشاش».