الشاب كاميرون هيرين، تسبب بمقتل أم وطفلتها قبل أعوام، بعد أن دهسهما بسيارته بسرعة 160 كم في الساعة، خلال سباقه بسيارته مع صديق له، في شوارع مدينة تامبا الأمريكية بولاية فلوريدا.
وأصدرت المحكمة حكما على هيرين، بالسجن 24 عاما، في أبريل، بسبب جريمة «القتل بمركبة» للأم وطفلتها.
ولكن قصة هيرين انتشرت الأسبوع الماضي بشكل غير مسبوق، وبدأت تضج منصات التواصل مثل Twitter و TikTok، بمقاطع للشاب وهو يتلقى حكم السجن الطويل.
تعاطف العرب
ورافقت الفيديوهات أغان رومانسية، أغلبها حزينة، مرفقة بلقطات لهيرين في المحكمة، ومع والدته وهي تواسيه بعد الحكم الصارم.
أما التعليقات، فجاءت أغلبها متعاطفة مع الشاب الأميركي، البالغ من العمر 21 عاما، حتى أصبح وسم «هيرين» منتشرا بكثافة على موقع Twitter.
وطغى لون من الفكاهة على أغلب التعليقات، التي كتبها فتيات في الدول العربية، تعليقا على فيديوهات هيرين.
وكتبت إحداهن: «أتمنى أن أصبح محامية وأخرجه من السجن ونحب بعضنا البعض ونعيش حياتنا».
بينما كتبت أخرى: «هانت.. 20 سنة ثم أتزوجه»، وعلقت أخرى: «الآن كيف أسوي جريمة ويسجنوني معه؟».
أما عدد آخر من التعليقات، فانتقد «هوس» الفتيات بهيرين، مشيرا إلى أن الشاب قتل أم وطفلتها، وهو مجرم لا يستحق الشفقة.
بينما نشر آخرون صورة للأم وطفلتها الصغيرة، اللتين راحتا ضحية «رعونة» هيرين في القيادة، دافعين الفتيات لتأمل صورة الضحايا قبل التعاطف مع الشاب الوسيم.
وكتب أحدهم: «لماذا أنتم متعاطفون مع الشاب الوسيم؟ القضاء ما فيه رحمة، الأم توفيت والطفلة حالتها حرجة، وهم كانوا يتسابقون بسرعة جنونية على طريق للمشاة».
اهتمام دولي
ولم يكن هيرين أول السجناء الذين أحدثوا ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جذبت قصة المواطنة الأمريكية ميشيل كارتر والمتهمة بالقتل غير العمد عندما شجعت صديقها كونراد روي على الانتحار. حيث كان كلاهما يعاني من الاكتئاب.
وجذبت قضيتها اهتمامًا دوليًا وقدمت نظرة مقلقة إلى اكتئاب المراهقين وانتحارهم، وأُنتج فلم بعنوان If Words could Kill تيمنًا لقصة ميشيل كارتر وكونراد روي.
وأُطلق سراحها بعد أن قضت 11 شهرًا من عقوبتها البالغة 15 شهرًا، في يناير 2020.
المجرم المثير
فيما كان المجرم الأمريكي جيرمي ميكس عضوًا سابقًا في عصابات الشوارع، أُدين بتهم حيازة سلاح ناري والسرقة الكبرى. وما إن نشرت السلطات صورته عُرف بـ«المجرم المثير» وكان محط أنظار دور الأزياء حتى وهو في زنزانته، ويعيش حاليًا حياة مرفهة وعمل عارض أزياء وممثلا بمجرد خروجه من السجن.