رفض التلفزيون الرسمي السويسري عرض برنامج وثائقي اعتمد "نظرية الإرهاب" في حادث سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية عام 1998 في منطقة هاليفاكس بكندا. وطبقاً للبرنامج، فإنَّ سقوط الطائرة جاء نتيجة عملية إرهابية في حين أنَّ المحققين أرجعوا السبب إلى إحتراق سلك كهربائي. وقال مدير التلفزيون، دييكو يانيزإن التلفزيون الرسميّ بمحطاته الثلاث الألمانية والفرنسية والإيطالية "لن يبث هذا البرنامج الوثائقي". وقال: "ليس مِن واجبنا نشر تكهنات تعتمد على نظرية الإرهاب." ويُدافع البرنامج، وهو مِن إعداد التلفزيون الكندي (سي. بي. سي)، عن نظرية تُقدِّم أدلة على أنَّ نتائج التحقيق دمرت أدلة تشير إلى أنَّ عملية إرهابية كانت وراء سقوط الطائرة السويسرية.
وقالت الناطقة باسم الخطوط الجوية السويسرية (سويس أير) إنَّ ما جاء في البرنامج التلفزيوني الكندي "لا أساس له"، وإن ادعاء البرنامج أن المُحققين استبعدوا مُنذُ البداية نظرية المؤامرة "غير صحيح". وكانت الطائرة قد أقلعت مِن نيويورك في 2 سبتمبر 1998 في طريقها إلى جنيف. وبعد ساعة مِن الإقلاع لاحظ الطيَّار دُخاناً في مقصورة القيادة، وبعد قليل سقطت الطائرة في المحيط بالقرب مِن هاليفاكس. ولقي 215 مُسافراً و14 مِن طاقم الطائرة مصرعهم في هذا الحادث الذي اعتبر أسوأ كارثة طيران لشركة (سويس أير) وللطيران المدني السويسري.