دبوس 1: "عين حسودة وصابتنا" في القطارات السعودية الجديدة بين الرياض والشرقية، التي كلفت ميزانية الدولة 600 مليون ريال، فتعطلت منذ اليوم الأول لتشغيلها، ومن عطل لعطل "يا قلبي لا تحزن" حتى أكملت شهرا، ليأتي قرار وزير النقل بوقفها لإشعار آخر، وبصراحة المشكلة ليست في المهندسين والفنيين الذين أشرفوا على إتمام الصفقة مع الإسبان التي ظهر خللها منذ اليوم الأول للتشغيل، بل المشكلة "يا جماعة الخير" في الجن الذين لا يريدون أن يتركونا في حالنا! هؤلاء لم يجدوا غير قطاراتنا ليحسدونا عليها! لهذا "جيبوا شيخ يقرأ ويتفتف عليها" لعلّه يطرد الجن من حديدها.

دبوس 2: مهندسان في شركة الكهرباء السعودية يدفعان حياتهما احتراقا وفجيعة لأسرتيهما في انفجار محطة تحويل بالرياض منذ أسبوعين، والصور التي نشرتها إحدى الصحف الإلكترونية لأحد الموظفين وهو متفحم مفزعة جدا، وكل هذا والشركة تُخرج بيانا، بأن الحريق نتيجة تماس كهربائي صاحبه وميض محدود! والنتيجة تفحم موظفين! والسبب بحسب ما قاله أحد موظفي الشركة ممن وجد بموقع الحادثة "أن التجهيزات في الغرفة انتهى عمرها الافتراضي منذ 20 عاما"! ومع ذلك أيضا لا يأخذ الموظفون بدل خطر، ولا تتوافر لهم الملابس التي تحميهم، ولا حتى طفايات حريق في هكذا مواقع! فـ"من أمن العقوبة أساء الأدب".

دبوس 3: لم تعد أخبار الأخطاء الطبية استثنائية في صحافتنا، أصبحت "سلطة" يومية. الأسبوع الماضي ماتت الطفلة (سُلاف) عانت سخونة عادية، وخرجت من المستشفى جثة نازفة نتيجة حقنها إبرة تخفيض الحرارة، فيما فقد مواطن بالرياض طفله الوليد وزوجته نتيجة خطأ في التشخيص، وتخيلوا امرأة حاملا تُراجع المستشفى وتخبرهم أنها لا تشعر بالطفل! وكلما فحصوها قالوا: حي يرزق، فيما هو يتحلل داخلها، حتى أنجبت ميتا ورحمها تعفن، ويزداد الطين بلة؛ حين يتم تنظيف رحمها ليقطع الطبيب وريدها خطأ فتنزف حتى تتوفى دماغيا، كل هذا ووزارة الصحة "أذن من طين وأخرى من عجين".. ويبدو "أن اللي اختشوا ماتوا" لهذا تستمر المستشفيات الخاصة والشركات المتعاقدة مع وزارة الصحة في استقدام أطباء في "السمكرة" لندفع نحن حياتنا!

دبوس 4: على مرّ أسابيع شاهدنا وقرأنا أكثر من ممارسة لا إنسانية من اعتداء على المعاقين ببعض مراكز التأهيل الشامل! ثم يأتي الوزير في تصريح صحفي ليقول: حالات الاعتداء هذه لا تتجاوز أصابع اليد! بصراحة يا معالي الوزير أصبع واحدة تعتدي على معاق ويكفي قطعها! أم ننتظر أن يصل عدد الاعتداءات إلى عدد أصابع اليدين والقدمين؟!