يسعى قائد الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد محمد نور لاصطياد ثلاثة ألقاب دفعة واحدة، وهو يقود فريقه الاتحاد في الأدوار النهائية لمسابقة دوري أبطال آسيا.
واللقب الأول الذي يسعى نور للحصول عليه هو الفوز بلقب البطولة القارية للمرة الثالثة مع ناديه، بعد أن كان عاملاً مباشراً في تحقيقها عامي 2004 و 2005.
أما اللقب الثاني، فهو التقدم نحو المركز الأول في صدارة هدافي البطولة عبر تاريخها، حيث يحتل حالياً المركز الثاني برصيد 16 هدفاً، خلف البرازيلي، لاعب السد القطري ليناردو برصيد 18 هدفاً.
أما ثالث الألقاب التي يبحث عنها نور فهو جائزة أفضل لاعب في آسيا، وهي الجائزة الوحيدة التي تبقت له ليكمل سلسة الإنجازات الشخصية في تاريخه، بعد أن حصد عدداً كبيراً من جوائز التميز المحلية والعربية.
ونور تاريخ عريض من الألقاب والمنجزات والتألق، وتقول بطاقته الشخصية إنه محمد محمد نور هوساوي من مواليد مكة المكرمة عام 1978، من أسرة رياضية، حيث سبقه شقيقه آدم في تمثيل نادي الاتحاد في بداية تسعينات القرن الماضي، وهو الذي قاده للتسجيل في كشوفات الاتحاد، وبعده انضم عدد من أشقائه للنادي، لكنهم لم يحصدوا ذات النجاح الذي تحقق لنور.
وانطلق نور مع الفريق الاتحادي موسم 1996 حيث كانت إشارة البدء عن طريق المدرب البرازيلي كامبوس، ثم جاء المدرب القديم الجديد لنادي الاتحاد ديمتري وكشف عن مميزات هذا اللاعب ومنحه مساحة واسعة لإظهار موهبته.
تقرير جديد للفيفا يبرز علو كعب نور قارياً
القاهرة: علاء المنياوي
عاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليبرز مجدداً أهمية الفوز الذي حققه الاتحاد على نظيره الكوري الجنوبي إف سي سول في بطولة دوري أبطال آسيا، خاتماً بالحديث عن تألق قائده محمد نور، وتميزه على المستوى القاري.
ورغم أن الموقع الرسمي لـ"فيفا" خرج مساء الأربعاء الماضي بتقرير أشاد فيه بالانتصار الكبير لعميد الأندية السعودية، وقال عنه حينها "خطا الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 خطوة مهمة نحو بلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا بفوزه على كلوب سول الكوري الجنوبي 3-1 في ذهاب ربع النهائي"، إلا أن "فيفا" أعاد إبراز الفوز في صدارة تقرير آخر عن نتائج كل مباريات الذهاب في الدور ربع النهائي.
وقال موقع "فيفا" في تقريره الجديد "بدا أن استئناف منافسات دوري أبطال آسيا بعد أربعة أشهر من التوقف صبّ في مصلحة اثنين من أفضل أندية غرب آسيا، الاتحاد السعودي وسباهان الإيراني، حيث قطع الاثنان خطوة هامة نحو الحصول على بطاقة المشاركة في المربع الذهبي.. فقد سجل الاتحاد (صاحب اللقب مرتين سابقاً) فوزاً مستحقاً على أرضه بنتيجة 3-1 على إف سي سول، بينما تغلّب سباهان (وصيف البطل عام 2007) على ضيفه السد القطري بهدف يتيم.
وتابع التقرير الدولي "في واحدة من المباريات التي كان يتوقع أن تكون نارية بين طرفين متقاربي الأداء، تمكّن الاتحاد من الفوز بنتيجة 3-1 والاستعداد لخوض مباراة الإياب بأريحية فارق هدفين.. لم يشهد الشوط الأول كثيراً من الإثارة، واقتصرت الفرص على محاولة قام بها المهاجم نايف هزازي للفريق صاحب الأرض والضيافة.. وبعد أن كاد قناص الاتحاد يفتتح سجل التهديف مرتين، نجح صاحب القميص رقم 9 في كسر رتابة المباراة عندما أرسل تمريرة متقنة إلى محمد نور الذي أودعها في شباك الخصم قبيل انتهاء نصف المباراة الأول.
ضغط الكوريون في الشوط الثاني من اللقاء سعياً لمعادلة النتيجة.. لكن أصحاب الأرض كان لهم قولٌ مغايرٌ وضاعفوا نتيجة اللقاء عندما اضطلع أسامة الحربي بضربة حرة فأرسلها نارية على بعد حوالي 30 ياردة من المرمى لتخترق العرين.
ثم نجح اللاعب البديل تشوي تاي ـ أوك بتسجيل هدف هام للزوار في الدقيقة 82، لكن الاتحاد أعاد الفارق إلى هدفين بواسطة اللاعب ويندل الذي هزّ الشباك في الوقت بدل الضائع".
ولم يفت " فيفا " إلقاء الضوء علي الدور الذي قام به اللاعب محمد نور، وقال في تقريره "بعد أن تربع نادي الاتحاد على عرش الأندية الآسيوية عامي 2004 و2005، أثبت محمد نور مجدداً علو كعب فريقه على الساحة القارية عبر افتتاح سجل التهديف في المباراة التي جمعته مع إف سي سول".
وحياة نور الرياضية مليئة بالنقاط الفارقة، ولعل أبرزها تحوله من لاعب محور ارتكاز مدافع، إلى لاعب وسط مهاجم ورأس حربة أيضاً في أحيان كثيرة، ويعود الفضل في اكتشاف هذه الموهبة للمدرب البرازيلي أوسكار الذي وجد أن مركز المحور الدفاعي يدفن الموهبة الكبيرة التي يكتنزها هذا النجم فأطلقها بتحويله إلى صانع لعب، ومهاجم ثان في الفريق، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التألق والنجومية في مسيرة هذا اللاعب.