خطف مدرب الوصل الإماراتي، الأرجنتيني دييجو مارادونا الأضواء بتصريحاته الاستفزازية وانفعالاته الغريبة في أولى مباريات فريقه الرسمية ضمن منافسات كأس الرابطة الاماراتية لكرة القدم التي خسرها أمام الجزيرة بطل الثنائية 3-4 أول من أمس.

وقدم الوصل خلال المباراة عرضا كبيرا وسنحت فرص عدة في الشوط الثاني كانت كفيلة بتحقيق الفوز إلا أن الحظ عاند مهاجمه الأوروجوياني خوان أوليفيرا عندما أصاب قائم مرمى حارس الجزيرة خالد عيسى مرتين، قبل أن يتصدى الأخير لرأسية متقنة من اللاعب ذاته، ليسجل البرازيلي جادير باري هدف الفوز للجزيرة في الوقت المحتسب بدل ضائع.

وتفاعل مارادونا مع كل هدف لفريقه خلال المباراة ودخل في مشادات مستمرة مع الحكم وكان كثير الاعتراض على كل كرة، وترك مقاعد الاحتياط متوجها الى ممر غرف الملابس بعد إهدار أوليفيرا لفرصتين قبل أن يعود إلى مكانه وسط هتافات جماهير الوصل له.

وبعد نهاية المباراة فوجئ مارادونا بالحضور الكثيف للمؤتمر الصحفي بعدما دخلت الجماهير وبأعداد كبيرة إلى القاعة المخصصة لانعقاده مما أثار الكثير من الضجة وانتقاد الأسطورة الأرجنتينية لذلك.

وفاجأ مارادونا الجميع عندما انتقد المنظمين وفريق الجزيرة ومدربه البلجيكي فرانكي فيركاوترن على حد سواء، وقال "تأخرت عن المؤتمر لأني لم أكن أعلم بوجوده، وكان المنظمون يقودونني دون علمي بالوجهة التي أسير إليها، فأخذوني إلى أماكن مظلمة وإلى دورات المياه، وتقابلت مع الجماهير وطلبوا مني التوقيع، وهذا الأمر لا أحبذه إن لم يكن منظما، لأجد نفسي أخيرا هنا".

وانتقد مارادونا التحكيم الذي لم يكن موفقا على حد قوله عندما تم احتساب ركلة جزاء للجزيرة غير صحيحة والهدف الثالث (تسلل).

وهاجم مارادونا المترجم خلال المؤتمر الصحفي، وقال ضاحكا "اشعر وكأن هذا الشخص يترجم بطريقة خاطئة، يظن بأنه ذكي ولا يريد خلق بلبلة من تصريحاتي، فلقد أصبحت خبيرا بالمترجمين منذ قدومي لدبي، فهم يتقاضون أموالا تفوق ما يحصل عليه اللاعبون".

وعن الإشارة التي توجه بها بيده لمدرب الجزيرة بعد تسديدة أوليفيرا التي ارتطمت بالقائم، قال "كنت أقصد أنها كادت أن تكون ضربة قاضية له، فكان واقفا ولم يحرك ساكنا".