دان البرلمان الأوروبي أمس بشدة اجتياح الجيش السوداني ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واتهمه بارتكاب أعمال قتل غير مبررة. وندد قرار صادق عليه البرلمان بـ "التجاوزات الكبيرة التي يرتكبها الجيش السوداني بحق المدنيين في الولايتين المذكورتين" وجاء في القرار أن الهجمات المرتكبة فيهما "شملت أعمال تصفية خارج القانون استهدفت بشكل خاص أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما أنها مثلت فرصة للنظام للتخلص من مناوئيه الناشطين في تلك المناطق". وقال البرلمانيون الأوروبيون في بيانهم "رغم وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنه الرئيس السوداني إلا أن قواته ما زالت تقصف عشوائياً مناطق مدنية في منطقة جبال النوبة وتمنع وصول المساعدات إلى النازحين".
وإضافة للأحداث في النيل الأزرق يشهد السودان أحداث عنف مماثلة في ولاية جنوب كردفان منذ عدة أشهر، حيث تشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى احتمال ارتكاب جرائم حرب وأعمال ضد الإنسانية، وهو ما تعضده أقوال أخرى تحدثت عن العثور على مقابر جماعية، وهو ما نفته الحكومة السودانية بشدة.
من جهة أخرى وصل رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس في زيارة مفاجئة التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير لبحث تطورات الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.