يواجه خريجو الجامعات حالة من الارتباك لعدم وجود آلية واضحة للتوظيف في المدارس الأهلية، ولعدم استخدام منصة توظيف موحدة يمكن اللجوء إليها، ولذا يتشتت الخريجون قبيل بداية كل عام دراسي بين مطاردة مواقع التوظيف ومواقع التواصل الاجتماعي، وإعلانات المدارس الأهلية، وعدم التزام المدارس الأهلية بالإعلان عن فرص التدريب والتوظيف عبر البوابة الوطنية للعمل (طاقات) في بحثها عن المعلمين، وغالبا ما يتحوّر التوظيف ليلبي احتياج المدرسة بغض النظر عما ورد في إعلاناتها، ما يجعل المعلم مدرسا لمادة ليست من تحصصه.

يقول مازن أحمد، وهو أحد معلمي المدارس الأهلية «العمل في المدارس الأهلية لا يشترط وجود خبرة سابقة في التعليم، إضافة إلى إنك قد تكون معلما لمادة ليست من ضمن تخصصك الأكاديمي أو مؤهلك التعليمي، وذلك لتغطية احتياج المدرسة للتخصص، ويكون ذلك بعد اجتيازك للمقابلة الشخصية وإجراء اختبار الصلاحية عن طريق مكتب الإشراف التربوي الذي تتبعه المدرسة، ويبلغ نصاب المعلم في المدرسة الأهلية 24 حصة أسبوعياً، وبمرتب شهري لا يتجاوز 5 آلاف في معظم المدارس الأهلية».

احتياج المدرسة


يذكر أحمد القرني أن «هناك ضبابية في آلية التوظيف في المدارس الأهلية، فليس هناك منصة موحدة واضحة، لا سيما أن الخريجين قبل بداية كل عام دراسي يترقبون إعلانات التوظيف في المداس الأهلية، سواء عن طريق مواقع التوظيف أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو البحث عن طريق المعارف ومجموعات الواتساب أو عن طريق التجول بملف السيرة الذاتية بين المدارس وقرع أبوابها لمقابلة مسؤولي التوظيف وتقديم طلب العمل لديهم يدوياً».

منصة موحدة

قالت الدكتورة عبير عطا الله مدير عام شركة مدارس المكتشف العالمية إن «آلية التوظيف لدينا في المدرسة قائمة على الإعلان على مواقع التوظيف، وخصوصاً الدولية منها، إضافة إلى الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي فهي تعد الأسهل والأسرع انتشاراً».

ونوهت إلى أن الآلية تركز على اختيار الكفاءات من المعلمين من خلال إجراء المقابلات الشخصية، إضافة إلى وضع اختبارات عدة لاختيار المعلم الأنسب للمرحلة والمواد.

وأضافت أن «الرواتب تتراوح ما بين 5000 ريال كحد أدنى وتصل إلى 15 و20 ألف ريال، وذلك حسب السلم الوظيفي الذي يكون بالمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة السابقة».

آلية التوظيف

وفقاً لإحصائيات الهيئة العامة للإحصاء لعام 2019، ووزارة التعليم، فإن عدد مدارس التعليم الأهلي 4287 مدرسة وبلغ عدد مدارس التعليم الأجنبي 1940 مدرسة، وعدد الطلاب والطالبات في التعليم الأهلي لعام 1440 للبنات 225363 طالبة، والبنين 333817 طالبا، أما التعليم الأجنبي فبلغ عدد الطالبات 173373 والطلاب 154011، ويبلغ عدد المعلمين في قطاع التعليم الأهلي نحو 76450 معلما ومعلمة، والإداريون نحو 6194 إداريا وإدارية.

التعليم الخاص

من جانبه دعا صندوق الموارد البشرية «هدف» مُلاك المدارس الأهلية والعالمية والمستثمرين إلى الاستفادة من جميع برامج ومبادرات الدعم، ومنها برنامج التدريب على رأس العمل (تمهير)، وبرنامج دعم الشهادات المهنية الاحترافية، وبرنامج دعم التوظيف، والمنصة الوطنية للتدريب الإلكتروني (دروب)، فضلاً عن الخدمات المقدمة من خلال مراكز وفروع الصندوق المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، مشدداً في الوقت ذاته على أن جميع برامجه ومبادراته متاحة لاستفادة المدراس الأهلية والعالمية وفقاً للضوابط والاشتراطات المنصوص عليها لكل برنامج والموضحة في البوابة.

وتأتي دعوة «هدف» في إطار الجهود المشتركة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الحكومية والإشرافية المعنية، لتمكين الكوادر الوطنية من العمل في قطاع التعليم الأهلي والعالمي، وزيادة فرص مشاركتها في سوق العمل.

برامج هدف

يعد هذا الاختبار أحد الأدوات التي تساهم في رفع جودة أداء المعلمين، وتحسين قدراتهم ومهاراتهم، والتأكد من أنهم يمتلكون الكفاءة المطلوبة لأداء مهنة التعليم.

وهذا الاختبار يُعد متطلبا للحصول على الرخصة المهنية للمعلم، ويتكون من جزأين: الجزء الأول: الاختبار التربوي العام ويشترك فيه جميع المعلمين، أما الجزء الثاني فهو اختبار تخصصي يتناول مفاهيم التخصص وبنيته. ويبلغ عدد التخصصات المعتمدة حاليًا في الهيئة للمعلمين (38) تخصّصًا.

اختبار الرخص المهنية

4287

مدرسة تعليم أهلي في المملكة

1940

مدرسة تعليم أجنبي

طلاب وطالبات التعليم الأهلي لعام 1440

225363

طالبة

333817

طالبا

173373

طالبة

154011

طالبا

التعليم الأجنبي

المعلمون في قطاع التعليم الأهلي

76450

معلما ومعلمة

6194

الإداريون

رتب المعلمين المهنية

المعلم الممارس

معلم متمكن من المعرفة والمهارات الأساسية في مجال التدريس والممارسات التربوية

المعلم المتقدم

معلم ذو معرفة واسعة في مجال التدريس والممارسات التربوية

المعلم الخبير

معلم متميز لديه معرفة شاملة وعميقة وخبرة تربوية عالية في مجال التدريس ويحمل قيماً تربوية أصيلة