أكدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة في إدارة طب الأسرة، أن ارتداء الكمامة الطبية عند الخروج لا يزال أمرا ضروريا، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة قد يصبح ارتداؤها مزعجا، مما قد يؤدي إلى عزوف البعض عن ارتدائها، بما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس.

وكشف استشاري طب الأسرة والمجتمع أكرم الحازمي عن بعض النصائح التي تؤدي إلى ارتداء الكمامة بشكل مريح وآمن، ومنها تغيير الكمامة فور أن تصبح رطبة من التعرق، وهو الأمر المجدي مع الكمامات الورقية ذات الاستخدام الواحد، التي يمكن التخلص منها بعد استعمالها مرة واحدة. أما الكمامات القماشية التي يمكن استعمالها أكثر من مرة، فيتعين دائما حمل كمامة بديلة، لتغييرها عند التعرق. ونصح «الحازمي» أن تكون من الأقمشة الطبيعية مثل القطن، وأن تكون فاتحة اللون، ومن الأفضل تجنب الألوان الداكنة، لأنها تحتفظ بالحرارة.

وأضاف: لا بد من تعقيم الكمامات قبل كل استخدام، والابتعاد عن مواد التجميل عند ارتداء الكمامة في فترة الصيف، لأنها تتسبب في سد مسام البشرة عند تفاعلها مع العرق تحت الكمامة، وتتسبب في ظهور «حب الشباب» والتهابات أخرى. وأشار «الحازمي» إلى أن الرطوبة تحت الكمامة في الأيام الحارة تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا. كما تقلل الرطوبة من فائدة الكمامة، للحماية من العدوى، لذلك ينصح من يضطرون لارتداء الكمامة ساعات طويلة على مدي اليوم باستخدام الكمامات الورقية ذات الاستعمال الواحد. وبيّن: من الأفضل أن تتكون الكمامة من عدة طبقات، لزيادة الحماية. وعوضا عن طبقة واحدة سميكة، من الممكن البحث عن كمامات بطبقات متعددة رفيعة، والمحافظة على إبقاء الجسم رطبا، وتناول كميات كافية من الماء على فترات منتظمة. وأما في حالات ضيق التنفس بسبب الحرارة، فيمكن للشخص البحث عن مكان بعيد عن الآخرين، وخلع الكمامة مع التنفس بعمق وبطء، لخفض ضغط الدم المرتفع وتهدئة التنفس.


وأفاد «الحازمي» بأن جميع الخبراء أجمعوا على أن ارتداء الكمامة، حتى وإن كان مزعجا للبعض، أفضل من عدم ارتدائها، والمخاطرة بصحة النفس وصحة الآخرين.