وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: "ثمة إدراكٌ متنامٍ لضرورة أن تكون السياحة، أكثر استدامة وتجدداً، ويعد ساحل البحر الأحمر في المملكة من أنقى المنظومات البيئية في العالم، لذا يساعد تعاوننا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في تخطي الحفاظ فقط على البيئة لتعزيز هذا الكنز البيئي الفريد للأجيال القادمة".
وأشار إلى أن أولى المهام التي بدأ العمل عليها بالفعل ضمن إطار اتفاقية الأبحاث الجديدة، المراقبة العلمية المستمرة لرصد التغييرات البيئية بمرور الوقت، حيث يساعد ذلك شركة البحر الأحمر للتطوير على الوفاء بالتزامها في تحقيق زيادة في قيمة التنوع البيولوجي في منطقة المشروع بنسبة تبلغ 30% بحلول عام 2040.
من جهته أوضح رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير الدكتور راستي برينارد، أن تحقيق الحياد الكربوني وتحسين التنوع البيولوجي في هذا الموقع البكر والفريد من نوعه هو مهمة صعبة، ولكنها بالغة الأهمية بالنسبة للشركة، مبيناً القدرة على مواجهة التحدي بالتعاون مع عدد من نخبة الباحثين والأكاديميين من كل أرجاء العالم من خلال جامعة الملك عبد الله للتقنية والعلوم.
وأفاد أن 11 من الموظفين الحاليين في قسم البيئة والاستدامة في شركة البحر الأحمر للتطوير لديهم تجارب مهنية سابقة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بما في ذلك سبعة موظفين حصلوا على درجة الدكتوراه، واثنان أكملوا شهادة الزمالة في الجامعة ذاتها.
وتقوم حالياً مجموعة عمل مشتركة بين شركة البحر الأحمر للتطوير وجامعة الملك عبد الله للتقنية والعلوم بالتخطيط لإقامة مركز مشترك للأبحاث البحرية ولحماية الشعب المرجانية في موقع مشروع، حيث ستصبح هذه المساحة قاعدةً دائمةً للأبحاث والرصد البحري، وستفتح أبوابها مستقبلاً أمام الزوار ليتعرفوا على البيئة الطبيعية والحياة البرية في هذه المنطقة.
من جانبه أكد نائب الرئيس للأبحاث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية دونال برادلي أن مشروع البحر الأحمر يشكل جزءاً مهماً من رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة للشباب السعودي.
وأشار إلى أن علماء وباحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أسهموا في تطوير المخطط العام للوجهة عبر إجراء دراسة موسّعة للتخطيط المساحي البحري. خَلُصت بعدم تطوير 75% من جزر الوجهة، وهي نسبة حفظ بيئي غير مسبوقة على مستوى تطوير المشاريع الساحلية حول العالم.